قائمة الموقع

من زرقاء الأردن لبروكسل.. قلب ينبض بالمقاومة

2022-10-30T21:07:00+02:00
أم العبد الكسواني
الرسالةنت- محمد عطا الله

بصوت واحد؛ يهتف الجميع للمقاومة الفلسطينية وقادتها ويدعمون مسارها، هكذا بدا نبض الفلسطيني بكافة أطيافه وأشكاله وبمختلف أماكن تواجده.

ومن مخيم الزرقاء للاجئين الفلسطينيين في الأردن صدحت حنجرة الفلسطينية المُسنة أم العبد الكسواني صاحبة الأغنية الشهيرة "شدو بعضكم يا أهل فلسطين" بصوتها الندي لتدعم المقاومة وقيادتها وتدعو لهم بالقوة والثبات في مواجهة الاحتلال (الإسرائيلي).

وشكلت الحاجة أم العبد، نقطة التقاء للشعب الفلسطيني بكافة أماكن تواجده، وعلى مختلف انتماءاته، لكونها نجحت في إعادة الذكريات إلى عشرات السنوات، كما استطاعت جذب الشعوب العربية للتضامن مع تضحيات الشعب الفلسطيني.

وفي مشهد مهيب سمع صدى الهتافات للمقاومة وقيادتها في أرجاء العاصمة البلجيكية بروكسل، خلال المسيرات الجماهيرية الحاشدة في شوارع العاصمة وذلك ضمن فعاليات أسبوع العودة والتحرير الذي تقوده حركة المسار الثوري البديل.

وجابت المسيرات شوارع بروكسل باتجاه البرلمان الأوروبي، للمطالبة بدعم الشعب الفلسطيني وتحرير الأسرى وإنهاء حصار قطاع غزة ومقاطعة الاحتلال.

وتخلل المسيرات هتافات داعمة للمقاومة و"كتائب القسام" و"عرين الأسود" و"كتيبة جنين"، وأخرى تدعم نضالات الأسرى في سجون الاحتلال، ورفع المشاركون صورة قائد أركان المـقــــــــاومــة مـحــمـد الضــيـــف فيما دوت حناجرهم بصوت واحد "حط السيف قبال السيف واحنا رجال محمد ضيف".

وحتى داخل ربوع الوطن، كانت مشاهد الهتافات ودعم المقاومة الليلة الماضية حاضرة في مناطق مختلفة بقطاع غزة والضفة المحتلة وأبرزها مدينة الخليل التي وزعت جماهيرها الحلوى فرحا برصاصات المقاوم الشهيد محمد الجعبري بعد أن دوت في مستوطنة كريات أربع وقضت على قائد كبير في الاستيطان وإصابة 5 آخرين.

ولا يمكن قراءة ما سبق إلا في سياق نبض الفلسطيني في كل مكان للمقاومة الفلسطينية المُسلحة، بمختلف أدواتها وأشكالها وفصائلها، في الوقت الذي لا يزال يراهن البعض فيه على خيار التسوية والحل السلمي مع الاحتلال (الإسرائيلي).

ويتطلب تصاعد هذا النبض الداعم لخيار المقاومة من قيادة السلطة إعادة النظر في سياستها ومسارها، والذهاب لتشكيل تحالف فلسطيني موحد يدعم مطالب الشارع ويضع حدا للاحتلال وجرائمه المتصاعدة في الضفة والقدس المحتلة.

وختاما؛ فإن الدعم الشعبي الكبير للمقاومة وقيادتها يعكس صوابية هذا المسار وحالة الثقة التي يوليها الشارع للمقاومة، الأمر الذي يتطلب تعزيز هذا الخيار والحفاظ عليه كوسيلة ناجحة أمام آلة البطش الصهيونية.

 

اخبار ذات صلة