هتف النائب الأيرلندي ريتشارد بويد باريت لفلسطين، خلال خطاب أمام جماهير (مهرجان فلسطين 18) في بريطانيا، وطالب بالحرية الكاملة لفلسطين.
وقال النائب اليساري الداعم للقضية الفلسطينية “لن توجد عدالة في الشرق الأوسط وفلسطين حتى يكون لكل لاجئ فلسطيني من لبنان وسوريا والأردن ومن جميع أنحاء العالم الحق في العودة إلى فلسطين”.
وتابع في كلمته “يجب علينا كشف النفاق الرهيب وازدواجية المعايير من الحكومات الغربية التي تستمر في دعم المشروع الاستيطاني العنصري الذي هو (دولة إسرائيل)”.
“نفاق مقيت”
ورأى باريت أن سياسة الغرب تجاه القضية الفلسطينية “نفاق مقيت وازدواجية للمعايير”، موجهًا كلمته إلى الحكومات “إذا كنت تقاوم الاستعمار، فيجب أن تكون ضد كل استعمار، إذا كنت ضد الحرب والإمبريالية، فعليك أن تكون ضد كل حرب إمبريالية، لا يمكن أن تكون انتقائيًّا في هذه الأمور”.
وأضاف “النفاق وازدواجية المعايير التي تمارسها الحكومات الغربية تُظهر في الحقيقة أنها غير مهتمة بالقمع ولا بتقرير المصير ولا بالإمبريالية والاستعمار”.
وأشار باريت إلى أن الحكومات “لا تهتم إلا بالغرب والمصالح الذاتية للقوى الغربية العظمى التي تريد السيطرة على مواردها”.
ودعا النائب الأيرلندي إلى مقاطعة كاملة وعقوبات على الاستثمارات ضد (إسرائيل) والمشروع الصهيوني بأكمله.
وقال باريت إنه يقدّم الدعم من أيرلندا، مرددًا “من النهر إلى البحر، فلسطين ستكون حرة من النهر إلى البحر”، وجعل جمهور المهرجان يردد معه بحماس.
دعم متكرر
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يدافع فيها باريت عن القضية الفلسطينية، إذ استنكر في مايو/أيار الماضي موقف بلاده تجاه الأحداث في فلسطين، وأجرى مقارنة بين إدانة الهجوم الروسي على أوكرانيا والتزام الصمت حيال الأحداث على الساحة الفلسطينية.
وفي كلمته أمام البرلمان، خاطب النائب الحكومة بقوله “لقد كنتم على حق في إدانة مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، ثم دعوتم إلى إجراء تحقيق، وأنا سعيد بذلك”.
وكان النائب قد انتقد في مارس/آذار تعاطي الغرب مع الحرب الروسية في أوكرانيا، قائلًا إن بلاده ودول الغرب لم تواجه ما يرتكبه الاحتلال (الإسرائيلي) بحق الفلسطينيين منذ سنوات كما واجهت حرب الرئيس الروسي على أوكرانيا المندلعة منذ أيام.
وأفاد أمام البرلمان أن “عقوبات على بوتين والسفاحين التابعين له مقابل 70 عامًا من الاضطهاد في حق الفلسطينيين”، متسائلًا “ما العبارات التي استُخدِمت؟ ألم تكن (70 سنة من الاضطهاد) كافية لفرض العقوبات على (إسرائيل)”.
وتابع باريت “يتم التعامل مع الفلسطينيين على أنهم عرق أدنى”، واصفًا عدم فرض عقوبات على (إسرائيل) بسبب نظام الفصل العنصري بأنه “نفاق”.
وقال إن منظمة العفو الدولية طالبت بإحالة إسرائيل إلى المحكمة الجنائية الدولية لارتكابها جرائم ضد الإنسانية، وأضاف مستنكرًا “هل ستدعمون هذه العقوبات؟”.
وأسهم البرلماني في تنظيم احتجاجات جماهيرية ضد الحرب في العراق عام 2003 بصفته رئيسًا للحركة الأيرلندية المناهضة للحرب، ويدعو باستمرار إلى طرد السفير (الإسرائيلي) من أيرلندا، وفرض عقوبات على (إسرائيل) بسبب معاملتها الوحشية للفلسطينيين ونظام الفصل العنصري.
المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي