نظم أهالي المعتقلين السياسيين وطلبة جامعة بيرزيت، مساء اليوم الاثنين، وقفة وسط مدينة رام الله، رفضاً للاعتقال السياسي وملاحقة طلبة جامعة بيرزيت واعتقال عدد منهم.
وتأتي الوقفة احتجاجاً على اعتقال أجهزة السلطة أمس عدداً من طلاب جامعة بيرزيت، وأعضاء مجلس طلبتها، في الوقت الذي أعلن مجلس طلبة جامعة بيرزيت بدء اعتصام مفتوح داخل الجامعة حتى الإفراج عن الطلبة المعتقلين في سجون أجهزة أمن السلطة.
وقالت الناطقة باسم أهالي المعتقلين السياسيين أسماء هريش إن هذه الوقفة تأتي تنديدا بجريمة الاعتقال السياسي، واختطاف أجهزة أمن السلطة 7 من طلبة جامعة بيرزيت.
وأشارت هريش إلى أنه بعد وقفة خرجت بدعوة من مجلس اتحاد طلبة بيرزيت مساء أمس، اعتدت أجهزة أمن السلطة على عدد من طلبة جامعة بيرزيت الذي خرجوا رفضا للاعتقال السياسي ونصرة لزملائهم المعتقلين.
وأكدت أن أجهزة أمن السلطة اعتدت على الطلبة بالضرب بشكل وحشي، تزامناً مع اختطاف عدد منهم، منددة بجريمة الاعتقال السياسي وملاحقة النشطاء وشرفاء أبناء شعبنا وطلبة جامعاته، خاصة في ظل مواصلة معتقلي ما تسمى قضية منجرة بيتونيا، إضرابهم عن الطعام لليوم 36 على التوالي.
وذكّرت هريش بمعاناة الطالب قسام حمايل المعتقل لدى أجهزة السلطة منذ 5 أشهر، والمضرب عن الطعام منذ 36 يوماً، مؤكدة أنه في وضع صحي خطير وأصبح وزنه يتراوح ما بين 40-45 كيلوغرام.
وفي وقت سابق، طالب رئيس المجلس يحيى القاروط بالإفراج عن الطلبة المعتقلين، داعيا إدارة جامعة بيرزيت بأن تكون الحاضنة الأقوى لأبنائها، وأن تقف في وجه الظلم والظالمين، وكف أيدي السلطة عن طلاب الجامعة.
واعتقلت أجهزة أمن السلطة أمس مجموعة من طلبة جامعة بيرزيت، وهم سكرتير لجنة العمل التعاوني في مجلس الطلبة محمود نخلة، وممثلي الكتلة الإسلامية أسامة أبو عيد وإبراهيم بني عودة، إضافة لمواصلة اعتقال عضو مؤتمر مجلس الطلبة الطالب قسام حمايل.
وبعد وقفة احتجاجية في رام الله اعتقلت أجهزة السلطة عضوي مؤتمر مجلس الطلبة عبد الغني فارس وحاتم حمدان، بعد الاعتداء عليهم بالضرب.
كما اعتقلت ذات الأجهزة كلا من عمرو الطويل وعبيدة قطوسة، بعد استدعاءهم للمقابلة والتحقيق.
وتواصل أجهزة السلطة اعتقال أكثر من 40 مواطناً على خلفية سياسية، 5 منهم منذ نحو 150 يوماً.
ويواصل 4 معتقلين سياسيين الإضراب عن الطعام منذ 36 يوماً في ظروف سيئة، حيث لا يقوون على الوقوف ويتقيئ بعضهم الدم.
والمعتقلون الخمسة على خلفية ما تعرف بقضية “منجرة بيتونيا”، هم أحمد هريش وجهاد وهدان وخالد نوابيت وقسام حمايل ومنذر رحيب، وجميعهم أسرى محررون.