قائمة الموقع

التضامن مع الطالب المعتقل قسام حمايل يعني مزيدا من المعتقلين

2022-11-02T13:15:00+02:00
وقفة تضامن مع قسام حمايل
الضفة- الرسالة نت

لم تعد عائلة الطالب المعتقل قسام حمايل تحسب عدد الوقفات الاحتجاجية التي نظمتها أو شاركت فيها منذ ابنها فيما يسمى بقضية منجرة بيتونيا، بينما قسام الآن يرقد في مستشفى رام الله مضربا عن الطعام منذ أكثر من شهر كامل، وحالته الصحية حرجة للغاية.

تصف العائلة وضع قسام بالصعب وحالته تتطلب تدخلا سريعا، فوجهه أصفر بعد أن فقد الكثير من وزنه، وهو نائم الآن على سرير مكبلا بالسلاسل رغم المرض والإرهاق.

يقول مهند كراجة مدير مؤسسة محامون من أجل العدالة أن هناك تدهورا جديدا طرأ على صحة المعتقلين الموقوفين على خلفية قضية منجرة بيتونيا، بعد استمرار إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم ٣٨، وهم أحمد هريش و جهاد وهدان، وقسام حمايل.

وأوضح والد قسام أن الاعتقال في سجون السلطة قد حرم ابنه من عامين من الدراسة، بسبب الاعتقال لدى سجون الاحتلال أولا ثم في سجون السلطة منذ 130 يوما ما يعني أن مستقبل قسام يضيع.

يعاني قسام وزملاؤه من هبوط في المناعة ونزيف في المعدة وإغماء مستمر ونقصان في الوزن ومخاوف من مخاطر صحية حقيقية بحقه. وتتساءل عائلته كل يوم:" لماذا يعتل ابننا وهو أسير محرر ويعامل معاملة المجرمين الجنائيين؟!".

وكانت محكمة جنايات رام الله قد أفرجت في وقت سابق عن معتقلين اثنين أحدهما أحمد خصيب، والثاني خالد نوابيت الذي أُفرج عنه بالأمس وهو يمكث لتلقي العلاج في مجمع فلسطين الطبي بعد وقف إضرابه عن الطعام عقب الإفراج عنه.

وحسب كراجة، فإن السلطة تعتقل أيضا منذر رحيب لليوم ١٥٥ على التوالي، وترفض محكمة الجنايات الإفراج عن المذكورين بعد فترة توقيف طويلة دون أي مبرر قانوني، علماً أن توقيف المذكورين جرى على بتهمة سياسية بحتة، وهي تصنيع مواد متفجرة.

وتشير المجموعة إلى أن غالبية المعتقلين هم أسرى محررون قضوا سنوات في سجون الاحتلال، فيما تبرر المحكمة رفض الإفراج بـ"خطورتهما على الأمن والنظام العام وعلى أمن واستقرار وسلامة المجتمع".

علما ان جميع المتهمين تعرضوا خلال توقيفهم لسوء معاملة وتعذيب، قبل أن يتم نقلهم بعد أكثر من ١٠٠ يوم من السجن لدى المخابرات في أريحا إلى سجن رام الله المركزي، حسب ما قاله كراجة.

حمايل واحد من تسعة طلبة معتقلين لدى السلطة، وقد سبق أن طالبت الأطر الطلابية في جامعة بيرزيت بالإفراج عنه، وزملائه المعتقلين، وعبّرت الأطر الطلابية عن رفضها للاعتقال السياسي، وخاصة للطلبة لأنه يهدد مستقبلهم وحياتهم التعليمية.

واللافت في الوقفات التضامنية أن السلطة أصبحت تستخدم الاعتقالات لقمعها، فالتضامن يعني مزيدا من المعتقلين، فقد اعتقل جهاز الأمن الوقائي بالأمس الطالب في كليّة الهندسة في جامعة بيرزيت "أحمد أبو فرحة"، بعد مشاركته في الوقفة الرافضة لاعتـقـال أحرار بيرزيت.

وقبلها بيوم اعتقلت أجهزة الأمن الطالب عبد الغني فارس بعد مشاركته في وقفة احتجاجية رفضا للاعتقال، ويرى متضامنون أن هذه الاعتقالات المتكررة تهدف إلى تحجيم مشاركة الناس والطلبة في التضامن.

اخبار ذات صلة