الضفة الغربية
أكد النائب فتحي قرعاوي، الأربعاء، أن ذكرى "وعد بلفور" تمر هذا العام تزامناً مع تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس المحتلة، رداً على استمرار جرائم الاحتلال.
وأشار قرعاوي إلى أنه رغم مرور سنوات كثيرة على هذا الوعد المشؤوم، إلا أن شعبنا يبعث برسائل أنه لن يستسلم ولن يستكين أمام محاولات السيطرة على أرضه ومقدساته، وسيواصل نضاله المشروع لاسترداد حقوقه المسلوبة.
وتابع قائلاً: "هذه الذكرى تمثل نقطة تجديد لهمة شعبنا في مواصلة طريق المقاومة، كخيار استراتيجي نحو تحرير الأرض وطرد المحتل عن وطننا وربوع فلسطين".
وذكر أن تصاعد عمليات المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال هذه الأيام، دليل على تمسك شعبنا بهذا الطريق، لإنهاء الاحتلال الظالم على أرضه ومقدساته.
وشدد قرعاوي على أن شعبنا سيواصل مقاومته حتى تحرير فلسطين، ولن يأبه بالمؤامرات الدولية والإقليمية لكسر إرادته وصموده أمام جرائم الاحتلال المتواصلة.
وفي وقت سابق، قالت حركة حماس إنه في الذكرى الـ105 لـ"وعد بلفور" سيبقى شعبنا متمسكاً بحقوقه الوطنية ومدافعاً عنها، ورافضًا الاعتراف بالاحتلال حتى التحرير والعودة
ولفتت إلى أن هذا الوعد يمثل أكبر خطيئة تاريخية ارتُكبت ضد الشعب الفلسطيني وأرضه التاريخية، اقترفتها يدُ بريطانيا فيما يسمّى "وعد بلفور"، هذا الوعد المشؤوم بإقامة "وطن قوميّ لليهود على أرض فلسطين"، ارتُكبت على إثره المجازر البشعة بحقّ شعبنا الأعزل، وهُجّر من أرضه قسراً في المنافي.
ونوهت إلى أنه ما زال يعيش آثارها الكارثية إلى اليوم، والتي ستبقى شاهدة على هذا الظلم التاريخي لتثبيت أخطر احتلال إحلالي مستمر في العالم، على أرضٍ كانت وستبقى فلسطينيَّة من نهرها إلى بحرها.
وأشارت إلى أن مدينة القدس والمسجد الأقصى، هما مركز الصراع مع العدو الغاشم، الذي ما زال يمعن في خطط تهويدهما في حرب متصاعدة من أجل فرض أمر واقع عبر عمليات التدنيس والاقتحامات الاستفزازية.
واستدركت حركة حماس بقولها: "لكنّ شعبنا المرابط في بيت المقدس وأكنافه وقف لها بالمرصاد، ويضرب أروع ملاحم الصمود والتصدّي لها، يسنده في ذلك شبابنا الثائرون في عموم الضفة المحتلة، وجماهير شعبنا ومقاومته الباسلة في كل السَّاحات، الذي تعاهدوا جميعًا على بذل المُهج والأرواح من أجل حمايتهما والذود عنهما حتى تحريرهما من دنس الاحتلال".