دعا أهالي المعتقلين السياسيين إلى المشاركة في الوقفة التضامنية مع أبنائهم المضربين عن الطعام لليوم الـ40 على التوالي، غدا الخميس برام الله.
وأكد الأهالي على ضرورة المشاركة في الوقفة التضامنية بالتزامن مع جلسة محاكمة أبنائهم المعتقلين المضربين عن الطعام، غدًا الخميس، الساعة التاسعة والنصف صباحا، أمام محمة بداية رام الله "مجمع المحاكم".
ويواصل عدد من المعتقلين السياسيين الإضراب عن الطعام منذ 40 يوماً في ظروف سيئة، حيث لا يقوون على الوقوف ويتقيئ بعضهم الدم.
والمضربون هم الأسرى المحررون أحمد هريش وأحمد خصيب وقسام حمايل وجهاد وهدان، واعتقلوا إلى جانبهم منذر رحيب الذي لم يتمكن من الإضراب عن الطعام بسبب وضعه الصحي.
وخاض الإضراب معهم المعتقل السياسي خالد النوابيت لمدة 38يوما، وأفرج عنه بعد تدهور وضعه الصحي، حيث سيلازم المستشفى، ومن المقرر خلال الأيام القادمة أن تجري له عملية قلب مفتوح.
وكانت مجوعة محامون من أجل العدالة، قد أعربت عن قلقها إزاء تدهور الحالة الصحية للمعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام في سجون السلطة.
وقالت المجموعة: "ننظر بعين القلق إزاء تدهور الحالة الصحية لهؤلاء المعتقلين، نتيجة لاستمرارهم في إضرابهم عن الطعام في ظل تواجدهم في مستشفى رام الله، حيث تم نقلهم، بعد تدهور حالتهم بفعل الإضراب".
وأكدت أنها تتابع استمرار المعتقلين على خلفية قضية بيتونيا في إضرابهم المفتوح عن الطعام، رفضًا لاعتقالهم على خلفية تهم جنائية ذات طابع سياسي منذ شهور.
وبينت أن الأجهزة التنفيذية تمنع عائلات المعتقلين من زيارتهم في المستشفى بالرغم من خطورة حالتهم الصحية، إلى جانب منع المحامي من لقائهم أو معرفة تفاصيل حالتهم الصحية جراء استمرارهم في الإضراب.
وأضافت المجموعة: "منذ بدأ المعتقلون إضرابهم عن الطعام، بدأت إجراءات عقابية تتخذ بحقهم، لدفعهم إلى العدول عن الإضراب، هذه الإجراءات التي تمس حقوق الإنسان وكرامتهم، والتي تخالف حتى المعايير الأخلاقية الإنسانية في التعامل مع المعتقل والمضرب عن الطعام".
وأشارت إلى أنها وثقت تعرض المعتقلين خلال فترة تواجدهم في سجن بيتونيا إلى حرمان بعضهم من المياه المخصصة للغسل، وإلى جانب ذلك يتم حرمان بعضهم من زيارة المرحاض لساعات طويلة، بالإضافة إلى حرمانهم من ملح الطعام عدا عن حرمانهم من الكتب والأوراق والأقلام وحرمان بعضهم من لبس أحذية المرحاض.