قائمة الموقع

البقعة بالخليل.. مسرح لجرائم الاحتلال بهدف الاستيطان

2022-11-03T11:04:00+02:00
الرسالة نت- إسراء الصباغ

في دور السينما وصالات العرض أفلام "تراجيديا" يذهب الناس إليها ويدفعون ثمن التذكرة، أما في فلسطين "فالتراجيديا" بالمجان، فمشهد هدم بيوت الفلسطينيين يتقنه العدو بعنجهية وقسوة، حيث يُجبر الاحتلال الفلسطينيين على الإخلاء، وإن اعترضوا حتى بالصراخ يضربهم بالقنابل ويشهر السلاح بوجوههم.

الحدث اليوم في منطقة البقعة شرق الخليل حيث عائلة جابر التي هدمت قوات الاحتلال (الإسرائيلي) منزلها المكون من ثلاثة طوابق ويأوي نحو 20شخصاً.

"الشكوى لغير الله مذلة" هكذا بدأ حديثه خليل جابر صاحب البيت الذي لم يفرح بسكنه، فبعد ستة أشهر من تجهيزه وإنهاء بنائه بتكلفة بلغت أكثر من مليون شيكل انهار بغمضة عين وسط صراخ الأطفال وحسرة النساء وغصة الآباء.

ويقول جابر إن الاحتلال أراد تأخير الهدم حتى انتهاء البناء ليتحمل مبالغ باهظة وديونا مضاعفة.

وبصوت يملؤه الحزن والأسى تقول الحاجة أم خليل: "أواسي أطفال أولادي وأدعوهم للكف عن البكاء وأنا بحاجة لمن يواسيني"، مشيرة إلى أن الاحتلال أخطرهم قبل يومين من عملية الهدم "وهذا ليس كافياً للمحامي لاتخاذ إجراءاته".

الحاجة أم خليل فقدت مقتنياتها الغالية وأثاث منزلها "ما لحقت آخذ حاجة منه"، وانتقلت للعيش مع أبنائها في بيتهم القديم.

المختص في شؤون الاستيطان صلاح الخواجا، بين أن البقعة تعتبر من المناطق المصنفة ج المستهدفة في عمليات الهدم.

وأوضح أن الاحتلال عمد إلى توسيع عمليات الهدم ومضاعفتها للرد على العمليات البطولية في الضفة وامتصاص غضب المستوطنين وترحيل الفلسطينيين بذريعة تجميد المنطقة وضمها لمستوطنتي "كريات أربع" و"هرسينا" بالتزامن مع الانتخابات (الإسرائيلية).

بدوره، ذكر الباحث في مجال الأراضي، راجح تلاحمة، وفقا لمؤسسة سانت إيف - المركز الكاثوليكي لحقوق الانسان، أن الهدم جاء قبل نظر المحكمة المركزية في القدس على طلب المحامي بالاعتراض على الإخطار ما يتعارض مع قانون "شاكيد".

وتعتبر أراضي البقعة "سلة الخليل الغذائية"، وتشهد حملة مسعورة من الاحتلال والمستوطنين لتجريف أراضيها الزراعية، وهدم البيوت وبرك المياه التي يعتمد عليها المزارعون في ري محاصيلهم ومزروعاتهم، بهدف ترحيل المواطنين قسرا عن أراضيهم لصالح الاستيطان.

اخبار ذات صلة