أكدت الناشطة المقدسية من حي الشيخ جراح سهاد عبد اللطيف، أن اعتداءات جيش الاحتلال ومستوطنيه على المقدسيين وأهالي حي الشيخ جراح ومخيم شعفاط تأتي كرد فعل مرتبك على تصاعد أعمال المقاومة النضالية ضد الاحتلال.
وقالت عبد اللطيف في حديث خاص لـ "الرسالة" إن الاحتلال يشعر بغضب شديد جراء تصاعد أعمال المقاومة والأنشطة الدفاعية التي يقوم بها الشباب الفلسطيني ضد الجيش في الفترة الأخيرة، ويتجسد هذا الغضب في شكل اعتداءات ممنهجة من المستوطنين ضد أهالي القدس.
وأضافت أن عمليات المقاومة الفردية في القدس وشعفاط جاءت خارج حسابات مؤسسة الاحتلال الأمنية وشكلت حالة رعب وإرباك للاحتلال ومستوطنيه، مما دفعهم لضخ غضبهم واعتداءاتهم على المقدسيين.
وشددت عبد اللطيف على أن الاحتلال فشل في مخططه بمحو الحقوق الفلسطينية من أذهان الفلسطينيين، "واليوم يخرج منفذو العمليات من مناطق لا تعاني من أي أزمات اقتصادية -كما يحاول الاحتلال ترويجه- كي يشوه سمعة الفلسطيني المدافع عن حقه".
وأوضحت أن المستوطنين في مدينة القدس يحاولون بث الخوف لردع الفلسطينيين، لكن ما يجري مجرد ردة فعل تعكس عجز الاحتلال وغضبه تجاه أهالي القدس.
وأكدت أن ما يحدث اليوم على أرض الواقع هو معركة وملامح مرحلة يرسمها الشباب المقدسي في مختلف أماكن تواجده.
وأكدت عبد اللطيف أن ما يجري لصالح الشعب الفلسطيني وقضيته، مبينة أن استمرار الاحتلال ومستوطنيه في اعتداءاتهم وقتلهم وملاحقتهم للمدنيين الفلسطينيين لترويضهم عملية فاشلة.
وذكرت أن معادلة القوة في مدينة القدس اختلفت وبات يمتلكها الفلسطيني وحالة النضال باقية وتتوسع وستمتد لباقي المناطق والمخيمات.
وشددت الناشطة المقدسية على أن أهل القدس لم يعودوا خائفين من الإجراءات التي يتخذها الاحتلال في مدينة القدس من أجل تثبيطها، بل تدفع باتجاه معاكس نحو هبة قوية وعملية نضال مختلفة عن سابقاتها.
وأشارت إلى أن موجة المقاومة الحالية تشهد حالة من الدعم والالتفاف الجماهيري حولها، وهو ما يعني أن المعركة اختلفت وأهل القدس والضفة هم الذين يرسمون ملامحها القوية والمختلفة.