قائمة الموقع

المقدسي عبد الجواد: "البيت حلم هدمناه بأيدينا"

2022-11-06T18:14:00+02:00
غزة- رشا فرحات

انتهى حلم المقدسي حمزة عبد الجواد قبل أن يبدأ. بنى طابقا جديدا فوق بيت العائلة كما يفعل الفلسطيني، بيت العمر وصلت تكلفته إلى 140 ألف شيكل، ثم أتى قرار الهدم في نهاية سبتمبر.

قرار الاحتلال لم يهدم الحجارة فقط، وإنما هدم الأساس الأول في حلم عبد الجواد الذي لم يكتمل، حيث كان يحضر لزواجه بعد انتهاء البناء مباشرة.

حاولت العائلة أن تعين محاميا ليتولى الأمر، في ظل بيت غير مرخص، واحتلال لا يعطي أي تراخيص جديدة لأهالي القدس، لأن هدفه أن يهدم العربي بيته لا أن يبني طابقا جديدا.

عاشت العائلة حالة استنفار لمدة شهرين، ركض في المحاكم، انتهى أمرها بقرار المحكمة بأن يهدم البيت، ويستأجر عبد الجواد " باقر" الهدم على حسابه الخاص، وإلا دفع أثمانا مضاعفة لكل هذا.

وهكذا انتهى عمر من البناء والركض في المحاكم لأجل قضية هي حق في البقاء، وانتهت بقرار هدم كلف العائلة 200000 شيكل، لبيت يقع في ضاحية السلام شمال شرق القدس المحتلة، هدمه صاحبه بالأمس، وإذا لم يفعل، فإن الاحتلال سيأتي بجرافاته لهدم المنزل، ثم تغريم أصحابه مائة ألف شيكل أخريات.

يذكر أن سلطات الاحتلال تماطل في منح الفلسطينيين التراخيص لفترات تصل إلى خمس سنوات أو أكثر، وترفضها في أغلب الأحيان، كما تفرض مبالغ عالية تصل إلى مائة ألف دولار للحصول على رخصة.

وبالأرقام، يوضح فخري أبو دياب المختص بقضايا القدس أن هناك 18000 وحدة استيطانية صادقت عليها مؤسسات الاحتلال التهويدية العام الماضي، و9 مشاريع نفذتها في محيط المسجد الأقصى ما بين حفريات وأنفاق وكنس وكل ما يدعم الرواية التلمودية.

وذكر أبو دياب أن هناك 780 ملفاً في أروقة المحاكم لدعاوى ضد أصحاب منازل بدعوى البناء دون تراخيص، وقد فرضت عليهم غرامات بآلاف الشواكل بالإضافة الى أوامر هدم، قائلاً: "الاحتلال لا يعطي تراخيص للعرب أصلا".

عدد سكان مدينة القدس حسب إحصائيات ما تسمى وزارة "الإسكان" في حكومة الاحتلال (الإسرائيلي)، 370 ألف مقدسي من الفلسطينيين الذين يحملون "الهوية الزرقاء"، ومن الطبيعي أن تتمدد هذه الأسر، ولكن الاحتلال لا يوافق إلا على 1% من تراخيص البناء للسكان، ويرفض الباقي، لا سيما أولئك الذين يسكنون أحياء سلوان وبطن الهوى.

وحسب تقرير الأمم المتحدة الصادر لهذا العام فإن الاحتلال هدم أو استولى على 300 مبنى في جميع أنحاء الضفة الغربية منذ مطلع العام 2022.

وأوضح التقرير أن الوضع في الضفة والقدس صعب، حيث تواجه العائلات والتجمعات الفلسطينية في المنطقة (ج) وشرق القدس الخاضعة للسيطرة (الإسرائيلية) أوضاعا صعبة بسبب ممارسات الاحتلال.

اخبار ذات صلة