جددت شخصيات وأحزاب أردنية، دعوتها لتعزيز علاقة بلادهم مع حركة حماس التي تمثل رأس حربة في مشروع المقاومة، والعلاقة معها احتياج استراتيجي مهم، على حد وصفها.
ولا تزال دعوات أحد كبار عشائر الأردن طراد الفايز، يتردد صداها في أوساط الشارع، بعدما دعا الحكومة الأردنية لإعادة فتح مكاتب حماس في عمان.
وأكدت شخصيات في تصريحات خاصة بـ"الرسالة نت" ضرورة تعميق العلاقة الأردنية الحمساوية، مشددين على أن الحركة أثبتت أنها الحضن الأمين في الدفاع عن قضية فلسطين والأردن".
ستقول كلمتها!
بدوره، أكد الشيخ طراد الفايز أحد كبار عشائر الأردن، أنّ الحركة تمثل عنوان وكرامة الأمة العربية والإسلامية، وأنّ العشائر الأردنية ستقول كلمتها بضرورة دعم خط المقاومة والمساهمة في رفعتها.
وقال الفايز في تصريحات مقتضبة لـ"الرسالة نت" إنّ العشائر الأردنية والفلسطينية تقف إلى جانب المقاومة التي لقّت العدو درسا مؤلما في عدوانه على الأرض والمقدسات والإنسان، وستعلي العشائر صوتها دائمًا بهذا التأكيد.
ضمان حقيقي!
من جهته، شدد علي صالح العمروطي، على أهمية العلاقة وما يترتب عليها من مصلحة قومية وعربية واستراتيجية، "فالحركة أثبتت أنها سدّ منيع في الدفاع عن القضية الفلسطينية وما تمثله من قضية مركزية للشعبين الأردني والفلسطيني".
وقال العمروطي لـ"الرسالة نت" إنّ هذه العلاقة هي ضمان حقيقي لثني الاحتلال عن جرائمه، خاصة أن المقاومة أثبتت قدرتها على لجم الاحتلال في القدس، ومثلّت سيفا حادّا يبتر عدوانه.
ولفت إلى المؤامرات التي يحيكها الاحتلال للسطو على الوصاية الهاشمية، وجرائمه تجاه المدينة المقدسة، "وهذا يستدعي تفعيل كل أوراق القوة في مواجهة هذا التعدي، وفي القلب منه استرداد العلاقة مع قوى المقاومة وتعزيزها".
احتياج حقيقي!
من جانبه، أكد رئيس حزب البعث الأردني فؤاد دبور تأييده ووقوفه مع قيادة حماس ومجاهدي عز الدين القسام الذين يواجهون العدو الصهيوني.
وذكر دبور لـ"الرسالة نت" أن العلاقة مع الحركة تعبر عن حاجة سياسية حقيقية في ظل ما يواجهه الأردن من خطر حقيقي على المقدسات الوصي عليها.
وأوضح أن التحالف الذي يقوده الاحتلال للسيطرة الكاملة على القدس، يستوجب تكاتفا عربيا وإسلاميا وفي المقدمة تعزيز العلاقة مع قوى المقاومة؛ لمواجهته.
** مصلحة عليا
وفي السياق ذاته، قال بادي الرفايعة عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين بالأردن، إن حماس حركة كبيرة مقاومة تقارع العدو وهو الموقف الذي يجمع عليه الشعب الأردني.
وأضاف الرفايعة في تصريح خاص بـ"الرسالة نت": "أمنياتنا أن تعي الحكومة أهمية إفساح البيت لحماس والترحيب بهم، وأن يعي أهمية التفاهم والتحالف معهم في وجه العدو الذي يطمع ايضًا في الأردن ويتربص به".
وتابع: "الشعب الأردني بكل قواه يتمنون من الحكومة إعادة حساباتها مع حركة بحجم حماس وخصوصاً بعد سيف القدس، حيث ثبت لكل عاقل أن الحركة حارسة للحق الفلسطيني وجدار صد لأطماع العدو في المنطقة ومخططاته الخبيثة وخصوصاً تجاه الأردن وما يسمى بالوطن البديل والتوطين".
وأكدّ الرفايعة أن من مصلحة الأردن العليا إقامة علاقة قوية ومتينة مع حماس والتراجع عن مواقف سلبية أخذها النظام الأردني تجاهها فيما سبق، مبيناً أن من خسر النظام ولم تخسر حماس ومؤيدوها في الأردن".
وأكمل: "نرجو أن يتطور الموقف الأردني لإعادة تجديد العلاقات وعلى أوسع نطاق مع حماس التي أثبتت أنها جدار الأمة وفي المقدمة بالقضاء على مشروع الوطن البديل والتوطين".