تنشر الرسالة نت أبرز ما ورد في إفادة محمد اشتيه رئيس حكومة رام الله حول ظروف اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات، وفق ما ورد في وثائق مسربة نشرها موقع "أيقونة ثورة":
إذا أردنا الحديث عن اجراءات لشخص كأبو عمار بدون ادنى شك فهو بحاجه الى جو افضل من الذي كان به فهذه هي كانت شخصية الرئيس ابو عمار فهو كان رجل منفتح وشعبي وتربطه علاقة بكل الناس، فقد كان الرئيس ابو عمار رجل استثنائي.
انا لا استطيع أن أقول انه بكامب ديفيد كان هناك نهج وطني، وذلك لأنني بالبداية لم اكن موجودا وما قرأته لم يعطيني وصف لهدف كل شخص من المشاركين في المفاوضات.
س: في الانتفاضة ولا أذكر ان كانت قبل او بعد كامب ديفيد اصبح هناك عمليات استشهادية كثيرة، هل تعتقد ان هدف هذه العمليات كان سياسي للتأثير على أبو عمار وإنهاء دوره أو انها كانت طابع عسكري محض هدفها الاساسي زيادة عدد القتلى؟
ج: اي عمليه في الدنيا لابد أن يكون لها بعد سياسي ونحن في فتح اخذنا المنظمة من الكفاح المسلح وأنا برأيي ان حماس أرادت ان تخطف منظمة التحرير وان تخطف القيادة الفلسطينية بالعمليات التي قامت بها، المشكلة الأكبر اننا تشاركنا في الميدان دون ان يكون عندنا فهم سياسي مشترك وأدوات مشتركة وبالتالي ذهبت انت معهم واعطيتهم هذا المجال في ظل الظروف الأمنية السائدة دون ان يكون هناك اتفاق مشترك بينكما على أي شيء، لذلك أصبح كل شيء يقومون به عبارة عن جرف لقاعدتك الشعبية هذا حسب تقديري.
س: هل تعتقد أنه تم اغتيال ياسر عرفات بعيدا عن رفع الغطاء السياسي الدولي والعربي والفلسطيني؟
ج: الواضح من مسلسل الاحداث ان الغطاء الدولي والعربي والفلسطيني قد انكشف وياسر عرفات اصبح في حالة حصار، هذه هي الخطوات التمهيدية التي أدت إلى أن يصبح ياسر عرفات ضحية لأي شيء كان ولكن بالمجمل العام انا أرى ان كل الاغطية وبالأخص الغطاء الفلسطيني قد تكشفت واحده وراء الأخرى، فعندما يبقى الرئيس ياسر عرفات فترة تحت الحصار ولا يقوم إي أحد بزيارته حتى من المقربين ولا يقوم أي أحد من العرب بالاتصال عليه فهذه كانت رسالة واضحة، وحسب رأيي ان كل مجريات الامور من بعد كامب ديفيد الى تاريخه هي عمليا كانت تسير بنفس الاتجاه.
س: هل تعتقد أن هناك فلسطينيين قد ساهموا في تشجيع الدول الغربية والعربية والأجنبية على رفع الغطاء عن ابو عمار؟
ج: انا بتقديري ان المواقف النضالية والكفاحية والسياسية الثابتة التي اخذها الرئيس ابو عمار من كامب ديفيد الى تاريخ استشهاده هي التي سلسلت الامور وكل ما يأتي في داخل ذلك يعتبر تفاصيل، وأصبح هناك حالة نضالية مثلها الرئيس ابو عمار، من تابع تلك الاحداث يصل إلى نتيجة أننا كمسؤولين حول الرئيس كان أدائنا سيء للغاية ولم يخدم الرئيس فضلا عن تخوفات أبو عمار من سحب الصلاحيات والرؤى السياسية الجديدة.
س: من خلال فهمك السياسي هل تعتقد أن بعض الفلسطينيين كانوا مشاركين بالمطالبة بتغير النظام السياسي او تعديل النظام السياسي الذي تم الضغط من أجل إقراره؟
ج: نعم، وذلك لأنه بالمجمل العام ما حصل هو عملية كسر احتكار ياسر عرفات للسلطة، فالمطلوب عندما أصبح ياسر عرفات يشكل حالة وطنية ويرافقها ان تكون مركزية الامور كلها في يده وأصبح هذا الشيء واضح للعيان.
س: نريد ان نتأكد من أمر معين، يوجد أحد الشهود يقول ان الاخ محمد اشتيه كان من المؤيدين للأخ أبو مازن بخصوص تقليص صلاحيات الاخ ياسر عرفات؟
ج: انا موقفي واضح مع توزيع الصلاحيات، لكن ضد تطور هذه المسألة واستغلالها باتجاه تهيئة مناخ سياسي استغل لإنهاء أبو عمار سياسيا وجسدياً.
س: من له مصلحه فلسطينيا بقتل الأخ ياسر عرفات؟
ج: أي انسان يخدم المصلحة الاسرائيلية.
س: بشكل أكثر تحديدا في الساحة الفلسطينية يخدم المصلحة الاسرائيلية؟
ج: الخدم الموجودين لإسرائيل وهم كثر.
س: باعتقادك اللغط الذي حصل في الفترة التي كان يتم فيها أخذ جزء من صلاحيات أبو عمار وأخذ موافقته عليه، هل كان لذلك أثر بشكل شخصي على أبو عمار؟
ج: طبعا له تأثير، فأن يقوم الشخص بالشيء بمحض ارادته مختلف تماما على ان يكون مفروض عليه، فما يجب علينا ان نقوم بإدراكه أننا شعب تحت الاحتلال.
س: هل تعتقد أن ما أُشيع عن عمارة تدعى عمارة العار التي حصل بها اجتماع في ذلك التاريخ ولم يرضى عنه الرئيس ما هي معلوماتك حول ذلك؟
ج: أنا في ذلك الوقت لم أكن مطل على كل الامور التي تحصل ولم اشارك في مثل هذا الموقف, ورفضي المطلق لهذا الأسلوب وهذا النهج.
س: لقد أصبح هناك تباطؤ بعلاج حالة الاخ أبو عمار، وكذلك اخذوا فتره طويلة بعد استشهاده من اجل ان يقوموا بتشكيل لجنة تحقيق وان يكون لها ظهور حقيقي إلا بعد تشكيل هذه اللجنة في عام ال 2010؟
ج: في حكومة أبو علاء في ال 2005، قام أبو علاء بتشكيل لجنة بقيادة ذهني الوحيدي وزير الصحة وقبلها كان جواد الطيبي، ولكن اللجنتين كانت تدرس التقرير الفرنسي فقط، ولكن التحقيق لم يأخذ منحى جدي.
الاخ توفيق الطيراوي: انا طلبت مقابله مع الروس لكي اطرح عليهم 3 اسئلة وطلبت ان يتم تسجيل الاسئلة والأجوبة، وكانت الاسئلة كالتالي:
اولا هل كانت وفاة ابو عمار طبيعية؟ وقالوا لا
س: هل كانت وفاة ابو عمار بسبب التقدم في العمر؟ والإجابة كانت لا
س: هل مات ياسر عرفات بسبب المرض؟ وقالوا لا
الاخ توفيق الطيراوي: فقد قالوا انهم وجدو مادة في جسم الاخ ابو عمار بكميات كبيره ولا يعرفون ما هي وهم يبحثون في كل المكتبات ولكنهم لم يجدوا لها اسم ولكنهم وجودوا التركيبة الكيميائية لها وهل يبحثون ان كانت ماده سامه ام لا، فأنا سألتهم ان كانت من الارض او من الطبيعة فقالوا لا، لهذا نحن مستمرين بقرارنا بالتحقيق.