قائمة الموقع

بخطط الأسرلة.. الاحتلال يواصل حربه ضد التعليم في القدس

2022-11-08T21:20:00+02:00
أرشيفية
الرسالة نت- أحمد أبو قمر

يواصل الاحتلال (الإسرائيلي) حربه ضد التعليم في القدس المحتلة، ويشن حربا بلا هوادة في سبيل أسرلة التعليم.

ورغم محاولات المقدسيين المستمرة التصدي لأسرلة التعليم، إلا أن الاحتلال أكد مضيّه قدما في هذا الجانب، دون أي موقف عربي أو إسلامي لإنهاء مخططات الاحتلال والتصدي لها.

وتحل هذا الأسبوع مناسبة "الأسبوع العالمي للعلم والسلام" التي أقرتها الأمم المتحدة وتبدأ في السادس من نوفمبر كل عام، في ظل إجراءات تعسفية بحق المدارس والمعلمين في مدينة القدس المحتلة.

 أسرلة مستمرة

بدوره، قال زيد القيق الباحث في شؤون التعليم بالقدس المحتلة، إن هذه السنة تمر على التعليم في القدس، "وهو يعاني من آثار محاولة تهويد واضحة للمناهج التي تدرس في المدينة المقدسة".

وأوضح القيق في حديث لـ "الرسالة نت" أن الاحتلال متجه نحو تهويد قطاع التعليم وإفراغه من محتواه الفلسطيني الوطني، داعيا لضرورة أن تكون هناك وقفة جادة ضد سياسات الاحتلال.

وأكد أن التعليم بحاجة لدعم كبير وطني ومادي، "ووقفة جادة من أصحاب القرار وخصوصا القيادة الفلسطينية".

ولفت إلى أن سلطات الاحتلال تمارس ابتزازها فيما يتعلق بقضايا التعليم، وتعمل باستمرار على وضع الإغراءات أمام الطلبة وعائلاتهم وعرقلة أي عملية تعليمية فلسطينية.

ويهدف الأسبوع العالمي للسلم والعالم إلى التوعية بمخرجات العلم ودوره وعلاقته في تحقيق السلام العالمي، إلا أنها باتت مناسبة للتذكير بما يعانيه أهالي القدس من الاحتلال الذي يهدف إلى ترسيخ التهويد والأسرلة في كل مناحي الحياة. 

وتعد سياسة طمس الهوية العربية مرتبطة بمخطط استراتيجي متكامل لحرب شاملة ضد التعليم في المدارس والجامعات في القدس، من خلال حذف التاريخ الوطني والقومي الفلسطيني العربي من المناهج، والسعي لفرض المناهج (الإسرائيلية) التي تزور الحقائق والمعلومات.

ويمارس الاحتلال طرقاً عدة للتضييق على التعليم في القدس منها إغلاق المدارس ومنع صيانة بنيتها التحتية وتجريم أي محاولات لتوسيعها، كما تعاني المدارس من نقص كبير في الكوادر الإدارية والفنية بسبب محدودية الموارد المالية حتى في الجامعات والكليات.

في حين أكد ناجح بكيرات رئيس أكاديمية الأقصى للعلوم والتراث، أن المخاطر والانتهاكات التي تتهدد المقدسيين كبيرة جدا، وخصوصا في قطاع التعليم.

وقال بكيرات إن محاولة أسرلة التعليم مستمرة، "الاحتلال يدفع ملايين الشواكل لإنجاح هذا المخطط".

ولخّص ما يحدث في 3 مسارات أساسية، الأول: يتعلق بأسرلة التعليم، والثاني بزيادة الاعتقالات، والثالث بارتفاع وتيرة المشاريع الاستيطانية.

وقال إن تعدد مرجعيات الاحتلال ما بين بلدية الاحتلال، والأوقاف، والمدارس الخاصة، أثرت على التعليم بالقدس، منبها إلى أن الاحتلال يحاول فرض المنهاج (الإسرائيلي)، في ظل محاولات التصدي المستمرة.

وطمأن بكيرات أن التعليم في القدس في أيدٍ أمينة، مستدركا: "ولكن لا زلنا بحاجة لدعم وموقف رسمي وعربي وإسلامي لمنع أي عواقب مستقبلية".

 

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00