نشرت اليوم الإربعاء، إفادة الفريق ركن عبد الرزاق المجايدة للجنة التحقيق الخاصة باغتيال الرئيس ياسر عرفات، والتي تسربت تفاصيلها خلال الأيام القليلة الماضية.
والفريق الركن المجايدة وو من مؤسسي جيش التحرير الفلسطيني، ومن أبطال حرب أكتوبر، تقلد عدة مناصب عسكرية، حيث كان رئيس أركان قوات عين جالوت التي شاركت في الحرب عام 1973، وقائد الأمن العام الفلسطيني في الوطن، وأمين سر المجلس العسكري الأعلى، وقائد قوات الأمن الوطني في قطاع غزة والضفة، وهو عضو سابق في المجلس الثوري لحركة 'فتح'، وعضو في المجلس الاستشاري للحركة، ومستشار للرئيس للشؤون العسكرية.
وفيما يلي جزءً مما جاء في إفادة المجايدة:
س: طيب الخلافات التي كانت موجودة بين الناس الموجودين في الدائرة الأولى عنده بين يوسف العبدالله والمرافقين.. بين الكابتن السعدي والمرافقين.. بين فايز.. بين هؤلاء الناس.. هل تعتقد ان أبو عمار كان يعرف فيها أو لا يعرف؟
ج: أنا اعتقادي أن الأخ أبو عمار بعرف كل شيء لكن الخلاف الذي كان بينهم هو خلاف على المصالح مش من الناحية الأمنية، انه مين يكون أقرب لأبو عمار ومين اللي يوّصل لأبو عمار ومين يوّصل الطلب ومين يأخذ الفلوس ومين يعمل كذا… يعني هي عبارة عن ناحية وصولية لأبو عمار وليس ناحية أمنية.
س: طيب حسب تقديرك هل أبو عمار أُغتيل سياسياً قبل أن يُغتال جسدياً؟
ج: أنا الكلام الذي سمعته كنوع من ترديد الأقوال، مثلاً انه أبو مازن كان حاكي للإسرائيليين انه أنتم السبب فيما يحدث بالنسبة لأبو عمار، طيب إيش الوضع إيش ماله إيش في؟ قال أنتم بتسيبوه يطلع وينزل على كيفه ويروح على افريقيا ويروح على الخليج.. طيب إيش الحل… وهذا الكلام أنا لم أسمعه من أبو مازن.. ولكن هذا كلام سمعته ووصل إلى سمعي… طيب ايش ممكن نعمل؟ قيّدوا حركته شوي.. هذا آخر أيامه، فتقيّدت حركته في المقاطعة وانحبس، هذا كلام أنا سمعته سمع لكن لا أقدر أقول لك انه صحيح أو غير صحيح.. لكن اشاعات كانت تتردد.. انه أنتم أوقفوا حركة أبو عمار حتى يقعد في المقاطعة لأن أبو عمار بتعرف يعني حياته كلها متوقفة ومتعلّقة بالعلاقات مع الدول وكان يزور افريقيا كثير وكان يزور الخليج وكان يزور العراق واليمن.. يعني من الكلام هذا.
س: طيب بتعتقد أن الأوروبيين والأمريكان رفعوا الغطاء عن أبو عمار؟
ج: نعم أعتقد رفعوا الغطاء عن أبو عمار في الفترة الأخيرة بالذات.
س: بتعتقد أن العرب أيضاً رفعوا الغطاء عن أبو عمار؟
ج: والله العرب ما أنت عارف يا أخي يا أبو حسين كلهم تابعين إذا أمريكا بترفع إيدها الكل برفع إيده.
س: طيب برأيك أخ أبو العبد أن الأمريكان والأوروبيين والعرب رفعوا الغطاء عن أبو عمار، رأيك هل هناك بحركة فتح أو قيادة حركة فتح أو أحد من قيادة حركة فتح أو فلسطينياً قد رفع الغطاء عن أبو عمار أيضاً؟
ج: أبو عمار كان عنده القدرة على جمع الناس ولملمتهم في إطار واحد، ولكن المعارضة كانت تدور داخلية وللأسف كان رأس الحربة فيها أبو مازن وأبو علاء ونبيل شعث.
س: بس هو كان في معارضة في داخل اللجنة المركزية؟
ج: لا شك كان هناك خلافات بتصير في اللجنة المركزية سابقاً مع أبو جهاد ومع أبو إياد كمان كان في.. في خلافات لكن بعتقد هذه خلافات محلية وبحسن نية، لكن الخلاف الأخير وحرب الصلاحيات كانت باستقواء خارجي غير سليم وقد كانت هذه المرة الخسارة كبيرة وهي أبو عمار.
س: انت كنت تعرف في الحصار أخ أبو العبد أنه حصل اجتماع في الحصار مع أخوان في قيادة حركة فتح في بناية أطلق عليها لاحقا اسم (بناية العار)، سمعت عن هذا الموضوع؟
ج: والله سمعت.
س: بتعرف حسب السمع مين اللي كانوا موجودين؟
ج: أبو مازن ونبيل عمرو وحكمت وعدنان سمارة.
س: طيب أبو العبد يعني أنت بتتصور أنه أبو عمار مات بالسم ولا طبيعي ولا فرط نتيجة القرف؟
ج: أنا بتهيألي السببين.. ولكن السم أكيد.