أعلنت بلدية بئر السبع في النقب المحتل، عن منح دراسية للطلاب الذين سيتطوعون في "ميليشيات بارئيل" وهو مشروع أسسه ألموج كوهين عضو "الكنيست" (الإسرائيلي) المعين من حزب "عوتسما يهوديت" العام الماضي.
ويظهر على موقع الميلشيات إعلان يدعو الطلاب إلى تقديم طلب للحصول على منح دراسية تصل إلى 10000 شيكل، بشرط الانضمام إلى المليشيات.
وفي الصفحة الرئيسية لموقع "ميلشيا بارئيل" وقد سميت على اسم الجندي (الإسرائيلي) "بارئيل شموئيلي" الذي قتل على حدود قطاع غزة – كتب أن "غياب الحوكمة والنظام في النقب جعله ينزف منذ عدة سنوات. ولذلك قررنا في لجنة إنقاذ النقب أننا لن نقف مكتوفي الأيدي ونعمل بنشاط لتغيير الواقع".
وبحسب ما هو مكتوب في الموقع فإن الميلشيات هي "وحدة قتالية إقليمية من المتطوعين، والتي ستكون قوة مضاعفة وتساعد قوات الأمن في أوضاع الروتين والطوارئ:.
وفي مقابلة مع القناة 14 في (أكتوبر) الماضي قال كوهين، الرجل السابع على قائمة الصهيونية الدينية، إن "ميلشيا بارئيل" ستعمل حتى بدون إذن من الشرطة.
وقبل وقت قصير من انعقاد مؤتمر الإعلان عن إطلاق الميلشيا، في آذار من العام الجاري سحبت شرطة المنطقة الجنوبية الدعم الذي قدمته للمبادرة خلال مرحلة تأسيسها، لكن بلدية بئر السبع واصلت تعاونها الوثيق معها. وألقى رئيس البلدية روبيك دانيلوفيتش كلمة في حفل الإعلان عن انطلاق المليشيات.
وقال مصدر في بلدية بئر السبع، أمس الثلاثاء، إن اعلان ميلشيات "بارئيل" بشعار البلدية لم يتم بعلمها، لكنه أكد أن مركز الشباب البلدي هو الذي يوزع المنح الدراسية.
وقال مؤسس ميلشيات بارئيل عضو الكنيست المعين كوهين إنه بسبب ضيق الوقت، لم يعد نشطًا في المنظمة وأنه لا علاقة له بمشروع المنح الدراسية.
وقبل أسبوعين نُشر في صحيفة "هآرتس" أن كوهين ضابط شرطة سابق، نشر على صفحته على فيسبوك توثيقًا يربطه بحادث وقع قبل تسع سنوات شارك فيه، حيث هاجم ضباط الشرطة بعنف ثلاثة من سكان رهط، بعد النشر طالب المشتكون بإعادة فتح ملف التحقيق الذي تم إغلاقه في قسم تحقيقات الشرطة – والتحقيق مع كوهين.