تعبر تصريحات أعضاء "الكنيست" الذين اقتحموا قبر يوسف في مدينة نابلس الليلة الماضية، عن البرنامج السياسي للحكومة (الإسرائيلية) القادمة فيما يتعلق بالضفة الغربية وبالصراع الفلسطيني (الإسرائيلي) كون أعضاء الكنيست الثمانية من القوى السياسية الأربع التي ستشكل الحكومة القادمة.
ولم تأتي البداية من نابلس ومن قبر يوسف عبثا بل هي دلالة ورسالة واضحة بأن المدينة الثائرة ستكون أمام سلسلة من خطوات الاستيطان والطرد والترحيل في إطار الإرهاب الاستيطاني الرسمي .
وقال عضو الكنيست عميحاي شكلي من الليكود:"ثلاثة مواقع مهمة لـ (إسرائيل) ولا يمكن الحديث من أي دولة عن أننا سرقناها وهي منطقة الهيكل، والحرم الإبراهيمي، ومكان قبر يوسف، وامتحاننا في الحكومة القادمة تعزيز تمسكنا بجميع أنحاء دولتنا، في النقب في الجليل في غور الأردن وجبال الضفة الغربية" على حد تعبيره.
فيما ذكر عضو الكنيست عديت سلمان من الليكود أنه حظي بالدخول والصلاة في قبر يوسف الصديق ومهد الشعب اليهودي، مدعيا أن المكان يرمز لأهمية الحفاظ على السيادة الإسرائيلية، في كل الأماكن المقدسة.
وأكد على ضرورة تعزيز قوة شعب (إسرائيل) وتعزيز الاستيطان، معتبرا أن الوحدة والتضامن المتبادل هو أساس وجودهم.
بدوره قال عضو الكنيست بوعز بسموت من الليكود:"لقد تأثرت بشدة لزيارة قبر يوسف، أحد الأماكن التي ترمز إلى سيادتنا وسيطرتنا على السامرة وأرض (إسرائيل)، واجبنا الحفاظ على المواقع التاريخية لشعب (إسرائيل) التي تربطنا بأرض الآباء والأجداد".
وكان لجانب هؤلاء أعضاء كنيست من حركة شاس ومن الصهيونية الدينية، ومعهم رئيس ما يسمى بمجلس مستوطنات السامرة يوسي دجان والذي أعلن عن دعم نتنياهو قبيل الانتخابات الأخيرة، وطالب الحكومة القادمة بتعزيز السيطرة والاستيطان في الضفة الغربية، وأن يتواجد الجيش على مدار الساعة في قبر يوسف وفق اتفاقيات أوسلو اللعينة حسب تعبيره.