تساءل عن سبب وضع أطنان من الباطون فوق قبره

الطيبي "للرسالة": "لم تشكل أي لجنة تحقيق حقيقية بوفاة أبو عمار"

الرسالة نت – محمود هنية

كشفت وثيقة لجميل الطريفي الوزير السابق بالسلطة، عن وضع 14 كوبا من الباطون على قبر الرئيس الراحل ياسر عرفات!

حجم الأكواب الموضوعة والأسرار التي دفنت تحتها، أثارت تساؤلات رئيس أول لجنة شكلت للتحقيق في اغتيال عرفات: الدكتور جواد الطيبي، الذي كان آخر وزير للصحة في عهد أبو عمار.

وقال الطيبي لـ"الرسالة نت" :"إنّ هذه الطريقة تشبه التعامل الدولي مع كارثة (تشيرنوبيل)، إذ وضعت كميات مهولة من أطنان الإسمنت"، موضحًا أن وضع هذا يعني أن هناك من يعرف بأنه اغتيل بالتسمم الإشعاعي.

وكان تحقيق سابق للجزيرة قد كشف عن اغتيال عرفات بسم البولونيوم المشعّ.

وأوضح الطيبي أن هذه الكميات من أطنان الإسمنت تشير إلى وجود من يعرف بأن عرفات اغتيل بالإشعاع من أول يوم، "هل أخبرهم الفرنسيون بذلك؟ أم هم يدركون ذلك؟ هذا سؤال يحتاج جوابا".

وبحسب قناعة الطيبي، فإنه لم تشكل أي لجنة تحقيق حقيقية ذات ضبطية قضائية لهذه اللحظة حول ملابسات اغتيال عرفات، "ما جرى هو عبارة عن لجان استماع أقوال وتسجيل ملاحظات لا أقل ولا أكثر".

وذكر أنّ كبار المحيطين بعرفات غادروا وسافروا: مدير مكتبه رمزي خوري انتقل للأردن ويوسف العبد الله انتقل لموسكو، وهو ما يثير التساؤل، وفق الطيبي.

وكشف الطيبي أنه لم يسمح له كوزير للصحة بمرافقة الرئيس الراحل ياسر عرفات، ليلة سفره لباريس، مؤكدًا أنّ رئيس السلطة محمود عباس لم يزر عرفات طيلة فترة مرضه باستثناء ليلة سفره حيث كان في غرفة مجاورة له.

البث المباشر