في السنوات الأخيرة بات الحديث عن وصول شاب فلسطيني يعيش في إحدى الولايات الأمريكية للكونغرس (الأمريكي) بارقة أمل ومحاولة للتأثير ودحض رواية الاحتلال ونصرا للقضية الفلسطينية.
وبعد الانتخابات الأخيرة فاز 3 فلسطينيين بمقعد في الكونغرس الأمريكي وهم، رؤى رمان مرشحة عن الحزب الديمقراطي لولاية جورجيا، وكسبت بدعم من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية، حيث قدمت في منشور لها عبر موقع انستغرام شكرها لكل الذين ساندوها في الوصول إلى برلمان الولاية.
وفي ولاية الينوي فاز الفلسطيني عبد الناصر رشيد، بعضوية برلمان ولاية الينوي مرشحاً عن الحزب الديمقراطي، كما فازت رشيدة طليب، مرشحة الحزب الديمقراطي أيضا في انتخابات الكونغرس للمرة الثالثة على التوالي عن ولاية ميشغيان بعد حملة شرسة خاضتها ضد مرشحة مؤيدة من اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة ومؤسسات (إسرائيلية) عاملة في أمريكا.
وقبل 6 سنوات كان الكونجرس الأمريكي خاضعا لقوى اللوبي الصهيوني ويخلو من الداعمين أو المؤيدين للقضية الفلسطينية، أما الآن فالعدد يفوق الـ 10 نواب وذلك بفضل الجهود المتواصلة وحملات الدعم والإسناد التي يقوم بها أبناء الجالية بالتعاون مع أبناء الجاليات العربية والإسلامية.
يقول وليد المدلل أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الإسلامية إن وصول فلسطينيين للبرلمان الأمريكي يعني وجود من يعبر عن القضية الفلسطينية باستخدام الأدوات الشرعية لدى هذه الدولة خاصة في الكونغرس الأمريكي الذي يدعم الاحتلال (الإسرائيلي).
وذكر المدلل "للرسالة نت" أن وجود فلسطينيين وعرب في البرلمان الأمريكي يشكل لوبي يضغط باتجاه دعم القضايا العربية لاسيما الفلسطينية، لافتا إلى أن صعود الفلسطينيين وحصدهم مقاعد في برلمان يعكس حالة من الوعي لدى الجاليات العربية والإسلامية بالقضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن قوة الوعي لدى الجاليات العربية والإسلامية ينشر الرواية الفلسطينية الصحيحة التي يحاول الاحتلال تشويهها وتزييفها، وفي المقابل الجالية اليهودية ضعيفة في العالم ولا تؤيد (إسرائيل).
وأكد أن العرب والفلسطينيين في الخارج عبارة عن قوة دفع جديدة للقضية خاصة وأنهم يضغطون على السلطة الحاكمة للاستجابة للحقوق الفلسطينية.
ويشكل نجاح الشباب الفلسطيني في هذه الانتخابات البرلمانية استمرارا للعمل الدؤوب الذي يقوم به العشرات من قيادات الجالية في دعم المرشحين، واستكمالاً للنجاحات المتتالية التي حققها المرشحون الفلسطينيون في انتخابات البرلمانات، سواء على مستوى ولايات معينة أو على مستوى الولايات المتحدة.
ويأتي فوز المرشحين كنتاج عمل دؤوب من الجالية الفلسطينية التي انطلقت منذ سنوات في التركيز على تهيئة مرشحين مؤيدين لقضايا الجالية الفلسطينية وقضايا فلسطين بالعمل على حملاتهم ودعمهم مالياً، حيث تتوج ذلك بالعمل ودعم 12 مرشحا للكونغرس الأميركي وجميعهم تمكنوا من الفوز في هذه الانتخابات النصفية.
ويوجد في الكونغرس الأمريكي اليوم أكثر من 10 برلمانيين داعمين ومؤيدين للقضية الفلسطينية.