قال محمد حبيب استشاري أمراض القلب ورئيس قسم القلب والقسطرة القلبية في مجمع الشفاء الطبي بغزة أن نسبة الإصابة بالجلطات القلبية تزداد عالميًا في فصلي الخريف والشتاء، وتقل في فصلي الربيع والصيف مبينًا أن أسباب الزيادة الواضحة في هذين الفصلين تعود لقلة تناول السوائل مما يزيد لزوجة الدم وبالتالي زيادة نسبة التخثر.
وقال حبيب في اتصال هاتفي مع "الرسالة نت" هناك علاقة وطيدة بين الالتهابات الموسمية والجلطات القلبية، حيث تدعم الالتهابات تخثر الدم داخل الشرايين التاجية.
وأشار إلى أن نسبة التهابات الجهاز التنفسي والحنجرة تزداد في فصل الخريف والشتاء عالميًا، كما لوحظ زيادة نسبة الإصابة بالجلطات القلبية في الأعوام الأخيرة مع ظهور فيروس كورونا.
وذكر أنه تم تسجيل زيادة ملحوظة العام الماضي في الوفيات بسبب الجلطات القلبية والجلطات الدماغية في موسم كورونا.
ونصح حبيب بالمحافظة على تناول السوائل خلال فصل الشتاء حتى تقل لزوجة سيولة الدم وبالتالي لا يحدث تخثرات موضحًا أن الشرايين الطرفية تتقلص عمومًا في هذا الفصل ما يؤدي لتضييق الشرايين وبالتالي زيادة الجلطات القلبية.
وأوصى بالمحافظة على ضغط الدم الشرياني وتناول الأدوية الموسعة لشرايين الدم، بالإضافة إلى المحافظة على علاجات سيولة الدم خصوصًا للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالجلطات كمصابي السكر أو الذين لديهم ارتفاع في ضغط الدم الشرياني، أو ارتفاع بالكولسترول، أو الذين أصيبوا مسبقًا بالجلطات، أو أجروا جراحات في القلب وتركيب دعامات.
ووفق حبيب فإن متوسط سن الإصابة بالجلطات القلبية -حسب دراسة أعدت مؤخرًا- هو ما بين 48-68 عامًا بنسبة 95%، أما الذين يصابون بالجلطة بعمر أقل من 48 عامًا تبلغ نسبتهم 2.5%، والذين تزيد أعمارهم عن 68 عامًا فنسبة إصابتهم بالجلطات 2.5%.
وأرجع أسباب إصابة صغار السن -الذين تقل أعمارهم عن 48 عامًا بالجلطات القلبية- للتدخين والعامل الوراثي وارتفاع ضغط الدم مبينًا أن الحالات التي سجلت لوفيات بهذا العمر كانوا مدخنين شرهين، أو مصابين بالسكر درجة أولى، أو أن لديهم تاريخا عائليا للمرض.