قائمة الموقع

والدة الأسير مناصرة تتمكن من لمس إصبع نجلها لأول مرة منذ 7 سنوات

2022-11-13T20:38:00+02:00
الأسير أحمد مناصرة
القدس المحتلة- - الرسالة نت

أكدت والدة الأسير أحمد مناصرة المعتقل في سجون الاحتلال منذ سبع سنوات، أنها تمكنت للمرة الأولى منذ اعتقالها، من لمس إصبع نجلها فقط.

وأوضحت والدة الأسير أحمد أنها تمكنت اليوم من لمس إصبع نجلها، الذي يبلغ اليوم 20 عاما واعتقل وكان عمره 13 عاما.

وبكلمات مؤثرة، قالت والدة الأسير أحمد: "لمست إصبعه، وما إبني قادر يترك إصبعه، ولا أنا قادرة أترك إصبعه، لمدة لم تتجاوز الدقيقة حتى الدقيقتين".

وذكرت أم أحمد أنها وبعد 7 سنوات من اعتقال نجلها، طلب المحامي من القاضي السماح لها للتسليم على نجلها، إلا أن القاضي رفض قطعا، وبعد عدة محاولات من المحامي سمح القاضي للأم أن تلمس إصبعا واحدا من يد ابنها.

وأكّد طاقم الدفاع عن الأسير أحمد مناصرة أنه تم تأجيل البت في طلب إدارة السجون، ونيابة الاحتلال بتمديد عزل الأسير أحمد مناصرة حتى تاريخ 24/11/2022، حيث عقدت اليوم جلسة للنظر في طلب عزله لمدة ستة شهور أخرى في محكمة "بئر السبع".

وأطلقت عائلة الأسير أحمد مناصرة الأسبوع الماضي صرخة لتحريره من سجون الاحتلال، وإنقاذه من العزل الانفرادي المستمر منذ عام وأدى لتدهور وضعه الصحي والنفسي.

وقالت والدة الأسير أحمد سابقا، إن حالته تزداد سوءاً بسبب وضعه في العزل الانفرادي بسجن عسقلان منذ مدة طويلة، ولا يرى أو يتحدث مع أحد.

 وأوضحت أنها تتمنى احتضانه وضمه إليها، مناشدة الجميع بمساندته والعمل على تخليصه من العذاب الذي يتعرض له. 

وأضافت:" أحمد لازم يطلع، ويجب الوقوف في وجه الاحتلال والضغط عليه، حتى لا نخسر ابني في العزل".

وشددت أم أحمد مناصرة على أنه بحاجة لمساندة من الجميع، لأنه يعاني من العزل، ويصرخ بشكل دائم من أجل إخراجه.

وطالبت المؤسسات الحقوقية والدولية، بالوقوف الى جانب أحمد في ظل مرضه وتعرضه لاضطراب نفسي.

وكان المحامي خالد زبارقة قد حذر من أن الأسير أحمد مناصرة 20 عاماً يواجه مخاطر مضاعفة على حياته مقارنة مع الفترة الماضية، خلال تواجده في عزل سجن "عسقلان.

وفي وقتٍ سابق، قال نادي الأسير الفلسطيني إنّ "عامًا كاملًا مر على قيام إدارة السجون، بعزل الأسير أحمد مناصرة في زنازين العزل الانفرادي".

وأشارت، إلى أنه على مدار عام واجه الأسير مناصرة ظروفًا صحية ونفسية قاهرة وصعبة، ساهمت في تفاقم وضعه، وجرى نقله عدة مرات إلى أقسام العزل في عدة سجون، آخرها كان إلى عزل سجن عسقلان، حيث يُصر الاحتلال رغم ما وصل إليه من وضع صحيّ ونفسيّ صعب، الاستمرار في اعتقاله وعزله.

واعتُقل أحمد عندما كان عمره 13 عاما، وحُكم عليه بالسجن الفعلي لمدة 12 عاما أمضى منها 7 سنوات، وذلك بزعم طعن مستوطن وحيازة سكين.

وتعرض أحمد إلى أقسى أنواع التعذيب الجسدي والترهيب النفسي واستخدام أسلوب التحقيق الطويل دون توقف والحرمان من النوم والراحة، وتعرض إلى ضغوطات نفسية كبيرة لا يحتملها طفل في هذا العمر، ونتيجة للتعذيب الجسدي والتنكيل النفسي، عانى وما زال يعاني أحمد من صداع شديد وآلام مزمنة وحادة تلازمه حتى اللحظة.

وفي إطار الانتقام من الطفولة الفلسطينية الصامدة، ذكرت العائلة أن الاحتلال عزل أحمد في معظم فترات الأسر، في ظروف صعبة جدا وغير محتملة، وجعله لوحده يعاني من آلام الرأس الحادة والضيق النفسي والحرمان من الاختلاط مع باقي الأسرى لأوقات طويلة، وحرم عائلته من زيارته بحجة العقاب.

اخبار ذات صلة