ذكر موقع "واللا" العبري اليوم الإثنين، أن قراصنة إنترنت (هاكرز) استولوا على معلومات لشركة هندسة البناء الحكومية الصينية (CSCEC)، التي تنفذ أعمال مشروع القطار البلدي في "تل أبيب"، لصالح شركة "طرق المواصلات العامة" الحكومية (الإسرائيلية).
ووضع الهاكرز المعلومات التي استولوا عليها في منتدى هاكرز معروف، وشملت خرائط هندسية لمحطات القطار البلدي التي تبنيها الشركة الصينية، تفاصيل شخصية لعمال صينيين و(إسرائيليين)، أرقام هواتف، عقود عمل شخصية، عناوين سكن، صور لبطاقات هوية وغير ذلك، وفق ما
وبحسب "واللا"، فإن الهاكرز الذين اخترقوا خوادم الشركة الصينية يتماثلون مع النضال الفلسطيني. وأعلنوا عن استعدادهم لبيع المعلومات التي استولوا عليها، وأنهم معنيون ببيعها.
ونقل "واللا" عن الباحث في استخبارات السايبر (الإسرائيلي)، توم مالكا، قوله إن "تسريب المعلومات في هذه الحالة، على ما يبدو، يشمل كمية كبيرة من المعلومات التي لا يفترض أن تكون متاحة للجمهور. وإبلاغ جميع الجهات الضالعة بالتسريب هو جزء ضروري للتصدي لحدث كهذا. وأنصح أي شركة بالتأكد من أنها محمية من تهديدات سيبرانية، وأن أنظمتها محدّثة ومتينة دفاعيا من أجل تقليص مخاطر حالة كهذه لديها. فحماية السايبر ضرورية لأي منظمة أو شركة".
يشار إلى أن شركة هندسة البناء الحكومية الصينية (CSCEC) تعمل في 100 دولة، وهي مسؤولة عن بناء البنايات التي ترتفع لأكثر من 300 متر في الصين، ولحوالي 50% من الأبراج السكنية في أنحاء العالم. وتحتص هذه الشركة في بناء البنية التحتية والمطارات والموانئ ومحطات توليد الكهرباء وقواعد إطلاق الأقمار الاصطناعية والأنفاق وغير ذلك. وحققت هذه الشركة أرباحا بمبلغ 7 مليارات دولار، العام الماضي.
وعملت هذه الشركة في (إسرائيل) في بناء الخط الأخضر للقطار البلدي في "تل أبيب"، وميناء حيفا الجديد ومشروع إسكاني في مدينة هرتسيليا. وحصلت الشركة على تصريح للعمل في (إسرائيل) حتى نهاية العام الجاري، ويتوقع أن تمدد وزارة الإسكان (الإسرائيلية) مدة هذا التصريح لثلاث سنوات أخرى.
وعقبت هيئة السايبر الوطنية (الإسرائيلية) بأن المعلومات التي استولى عليها الهاكرز "لا يوجد لها تبعات على حماية السايبر للقطار البلدي، وقسم منها نُشر على الملأ".
المصدر: عرب 48