القدس المحتلة- الرسالة نت
أكدت مصادر فلسطينية محلية أنه بانتهاء بناء المقاطع المتبقية من جدار الضم والتوسع العنصري حول القدس سيتم عزل نحو مائة ألف فلسطيني مقدسي.
وكانت مصادر إسرائيلية أعلنت أن سلطات الاحتلال ستنتهي من أعمال بناء الجدار المسمى "غلاف القدس" في غضون عام واحد تقريبا.
ووفقا للخطة التي أقرها نائب رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال، يائير نافيه، فإنه سيتم العمل على استكمال بناء جدار الضم في النقاط المتبقية به والموجودة في مناطق قلنديا وغرب شعفاط، بمساحة لا تتجاوز 20 كيلومترا خلال العام الحالي، وهذه تضاف إلى 200 كيلومتر أنجزت من الجدار حتى الآن، ما يعني تطويق القدس وعزلها عن الضفة الغربية.
وفي هذا السياق، قالت ما تسمى قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال "إن تصاريح أعمال البناء ستكون جاهزة خلال الأشهر المقبلة"، مؤكدة "أن استكمال الجدار سيحول دون دخول أي شخص "بشكل غير قانوني" إلى القدس، أو إلى الأراضي المحتلة عام 1948م".
ووصف قانونيون مقدسيون ما سيحصل في حال تم الانتهاء من بناء الجدار حول القدس بالعزل المركب، وأوضحوا أن الجدار سيعزل القدس عن الضفة وسيعزل مناطق فلسطينية في القدس عن القدس’.
ورغم أن بلدية الاحتلال في القدس تحاول التقليل من مخاوف المقدسيين بتأكيدها أن من سيخرجهم الجدار، ويُقدر عددهم بأكثر من مائة ألف مقدسي، سيبقون مواطنين مقدسيين يحملون الهوية الإسرائيلية الزرقاء، فإن المراقبين من القانونيين والسياسيين يشككون في هذه الادعاءات، ويؤكدوا أن هؤلاء سيكونون مواطنين دون سلطة، لا فلسطينية ولا إسرائيلية.
يذكر أنه يعيش خلف الجدار أصلاً 125 ألفا من المقدسيين، وحسب مصادر حقوقية فقد باتوا مهددين بفقدان حق إقامتهم في مدينتهم المقدسة.
أما الأحياء المقدسية المُهددة بعزلها عن القدس فهي: مخيم شعفاط، ورأس خميس، ورأس شحادة من أراضي شعفاط، وكفر عقب، وسميراميس، بعدما خرجت الآن بلدات مثل أبو ديس والسواحرة الشرقية والرام وضاحية البريد، ويعيش هؤلاء في ظروف أقرب ما تكون إلى الفوضى، والسبب أن البلدية العبرية ومؤسساتها المختلفة لا تقدم أي خدمات لهؤلاء، أما السلطة فيحظر عليها العمل في محيط القدس، حسب اتفاقات أوسلو.
ولم يخف ياكير سيغيف، مسؤول شرق القدس في البلدية، في تصريحات سابقة، "أن الفلسطينيين القاطنين، خارج الجدار، سيتوقفون عن كونهم جزءا من سكانها"، معترفا بأن "قرار إقامة جدار الفصل اتخذ بناء على دوافع سياسية - ديموغرافية، وليست فقط أمنية