غزة – الرسالة نت
أكد وزير الصحة د. باسم نعيم أنّ ما وصل من محاليل غسيل الكلى لقطاع غزة عبر منظمة الصحة العالمية يكفي لبضعة أيام فقط في ظل وجود 400 مواطن يعانون من فشل كلوي، مشيرا أنّ أزمة الدواء في قطاع غزة لا تزال تراوح مكانها، داعيا إلى حلها لإنهاء معاناة المرضى المنكوبين.
جاء ذلك خلال استقباله في منزله وفداً من مؤسسة القذافي الدولية في قطاع غزة برئاسة د. محمد عبود.
ورحب نعيم بالوفد الزائر، مشيداً بالدور المميز للجماهيرية الليبية الشقيقة حكومة وشعباً على دعمهم المتواصل للقضية الفلسطينية في كافة المحافل العربية والدولية، معربا عن أمله في تكرار الزيارات من قبل أشقائنا العرب لكي يسهم الجميع في كسر الحصار الجائر وفتح المعابر من أجل الشروع في إعادة بناء ما دمره الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان على غزة.
كما واستعرض أمام الوفد الزائر حجم التحديات التي تواجهها وزارة الصحة جراء الحصار، موضحاً أن وزارته تحاول التغلب على المعضلات التي تواجهها في إدخال المساعدات الطبية أدوية ومهمات طبية ومساعدات مالية عبر التعامل مع المؤسسات والجهات الخيرية المانحة على الصعيدين المحلي والدولي.
وقال نعيم :"نعاني من صعوبة في توفير الأموال اللازمة للنفقات التشغيلية لمؤسسات الوزارة والتي تقدر قيمتها بأكثر من 2.5 مليون دولار شهريا، وفي دفع المبالغ الباهظة لمخازن الأدوية المستأجرة"، مشيراً أنّ معظم الأدوية التي تصل من الجهات المتبرعة إما منتهية الصلاحية أو تالفة.
وأضاف "إنّ مخازن الوزارة تعاني من نقص حاد في قطع الغيار الخاصة بالأجهزة والمعدات الطبية بسبب رفض الاحتلال السماح بإدخالها منذ فرض الحصار، منوهاً إلى أن العديد من هذه الأجهزة تعطلت نتيجة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي.
بدورهم عبّر أعضاء الوفد الليبي عن سعادتهم الغامرة بزيارة غزة والوقوف إلى جانب أشقائهم الفلسطينيين في محنة الحصار، معربين عن أملهم في أن تسهم أساطيل الحرية والجهود الدولية المتواصلة في رفع الحصار عن قطاع غزة.
وأكد الوفد استعداد مؤسسة القذافي الدولية في التعاون مع الوزارة في توفير أولويات واحتياجات الوزارة من الأدوية والمستهلكات الطبية، إضافة إلى التنسيق في مجال ابتعاث الأطباء الفلسطينيين إلى الخارج واستضافة أطباء ليبيين في قطاع غزة من اجل الارتقاء بالكادر الطبي الفلسطيني.