ذكرت صحيفة هآرتس العبرية أن عمليات المقاومة في الضفة الغربية، ستتصاعد بغض النظر عن نتائج الانتخابات (الإسرائيلية) أو تغيير الحكومات المتوقع قريباً.
وقالت الصحيفة العبرية إن العملية التي نفذها الفلسطيني اليوم، والتي قتل على إثرها ثلاثة مستوطنين هي الأسوأ من نوعها منذ الهجوم الذي وقع في مدينة إلعاد عشية عيد الاستقلال.
وأكدت أن موجة العمليات التي بدأت في آذار (مارس) الماضي لم تعد في الحقيقة موجة لكنها تبدو وكأنها نوع من الواقع الجديد الذي قد يكون طويل الأمد.
وأشارت إلى أن هناك مد وجزر في نطاق الهجمات، لكن الهجمات نفسها الآن تكاد تكون حقيقة ثابتة، حتى لو لم تصل العمليات إلى أبعاد انتفاضة ثالثة. لا يوجد هدوء كامل في الضفة الغربية وهناك احتكاك مستمر يحيط بعمليات ونشاطات الجيش ضد المواطنين الفلسطينيين و القرى الفلسطينية والمستوطنات المجاورة.
وأضافت "لكن إضافة إلى حوادث إلقاء الحجارة العديدة على الطرق، تمت إضافة عنصر شائع وأكثر خطورة في الأشهر الأخيرة: هجمات إطلاق نار، ودهس، وهجمات طعن، بوتيرة عالية نسبيًا. ويصاحب ذلك تواجد متزايد للجيش، وعمليات اعتقالات يستهدف أكثرها شمال الضفة الغربية، ونزاعات عنيفة على الأراضي بين الفلسطينيين والمستوطنين، وأعمال انتقامية متبادلة.
وتابعت الصحيفة "كون أن الهجوم وقع في نهاية خدمة حكومة لبيد – غانتس، كان كبار المسؤولين في الحكومة المنتهية ولايتها هم الذين ردوا رسميًا على مقتل المستوطنين بالقرب من آرييل. لكن بعد ساعات قليلة من الحادث، بدأت مراسم أداء قسم الكنيست الـ25. يبدو أنه في غضون أسابيع قليلة، على الأكثر، ستصبح العمليات مشكلة للحكومة اليمينية الجديدة التي سيتم تشكيلها.
وذكرت أن الخطاب العدواني الذي ميّز العديد من أعضاء التحالف المقبل خلال فترة وجودهم في المعارضة لن يساعد بعد الآن؛ لذلك يتوقع الجمهور منهم إظهار أعمال وليس كلام. والحديث الفارغ عن إعادة الردع وعقوبة القتل لمنفذي العمليات والدعم الكامل للجنود ورجال الشرطة يجب أن يصمد أمام اختبار الواقع.
وتابعت "في الأسابيع الأخيرة حدث بالفعل انخفاض معين في العنف في الأراضي الفلسطينية وحدث ذلك على الأرجح، بسبب نجاح الجيش والشاباك في ضرب قادة منظمة “عرين الاسود ” في نابلس. بعد ذلك، يبدو أنه تم حل المجموعة وسلم العشرات من أعضائها أنفسهم للسلطة، كجزء من اتفاقية الأشخاص المطلوبين الجديدة، والتي من الواضح أن (إسرائيل) توافق عليها ضمنيا على الأقل. ولكن عندما تكون معظم الهجمات من صنع منفذي عمليات فرادى أو وحيدين، فإن نجاحًا واحدًا لمنفذ هجوم وحيد يكفي لتغيير الجو – وربما يولد موجة جديدة من محاولات التقليد".
ترجمة: الهدهد