رغم مرور 27 يوماً على استشهاد الفدائي المقدسي عدي التميمي، إلا أن تفاصيل جديدة تتكشف عن عمليته الفدائية التي نفذها في الثامن من أكتوبر الماضي على حاجز شعفاط العسكري شمال المدينة المحتلة.
وبحسب ما كشف من معلومات، فإن الفدائي التميمي، اشترى المسدس الذي نفذ به العملية بقيمة 32 ألف شيقل، بالإضافة إلى 71 طلقة نارية من عيار 9 ملم قبل تنفيذ العملية بأيام.
وقبل تنفيذه العملية بأيام تخلص عدي من هاتفه النقال وسحب الشريحة منه، وأوصى بإيصاله لوالدته بعد استشهاده كونه يحتوي على صور وفيديوهات من ذكريات العائلة.
وحول هدف العملية، تبين أن الفدائي عدي الذي أعلنت حركة حماس أنه أحد أبنائها، كان ينوي تنفيذ عملية إطلاق نار ضد جنود الاحتلال في منطقة "موديعين" شمالي غرب القدس.
لكن لحظة توقفت المركبة التي تُقل الشهيد التميمي لفحص روتيني على حاجز شعفاط العسكري في طريقه "لموديعين"، فتح باب المركبة فجأة ومشط مسدسه واقترب من جنود الاحتلال وأطلق عدة طلقات تجاههم.
وفيما بعد انسحب الشهيد عدي من المكان، كما غادرت المركبة التي تقل رفاقه بعد أن فشل الاحتلال في استهدافهم.
ونفذ عدي عملية إطلاق نار أخرى بتاريخ 20 أكتوبر الماضي على مدخل مستوطنة "معاليه أدوميم"، بنفس المسدس.
وسبق أن قرر جيش الاحتلال، فصل ثلاثة من ضباطه، بسبب الفشل في التعامل مع العملية البطولية التي نفذها الشهيد التميمي على حاجز شعفاط وأدت لمقتل مجندة وإصابة آخرين بجراح.
ومثّل الشهيد عدي التميمي مدرسة متكاملة في التضحية والإقدام والإثخان، عقب تنفيذه عملية جديدة بعد 12 يوماً من فشل الاحتلال في العثور عليه بعد تنفيذ عملية حاجز شعفاط.
ونعت حركة حماس ابنها الشهيد البطل المطارد المجاهد عدي التميمي، الذي خضّب تراب القدس بدمه الطاهر بعد تنفيذ عملية إطلاق نار بطولية.
وشددت الحركة بأنّ استبسال البطل التميمي وإصراره على مقاومة الاحتلال، يثبت أركان ثورة شعبنا ضد الاحتلال المجرم، ويبعث برسالة التحدي له من قلب القدس.