قال القيادي في حركة حماس مصطفى أبو عرة إن مخططات حكومة الاحتلال الجديدة لتوسيع الاستيطان وتعزيز البؤر الاستيطانية العشوائية بالضفة، يؤكد عنصريتها القائمة على تقويض الوجود الفلسطيني.
وأضاف أبو عرة أن برنامج حكومة الاحتلال القادمة المتطرفة عنصري يقوم على تصفية وتقويض الوجود الفلسطيني لصالح الاستيطان ومشاريع الاحتلال الاحلالية في الضفة الغربية المحتلة.
وأوضح أن هذه الحكومة المتطرفة هي نتاج مجتمع (إسرائيلي) يميل نحو اليمين المتطرف منذ سنوات عديدة.
وتابع: "نتائج الانتخابات الأخيرة للكنيست زادت بشكل كبير أعضاء هذا اليمين المتطرف وتلاشت أو قاربت على التلاشي الكثير من الأحزاب اليسارية وتراجعت الأحزاب العلمانية لصالح المتدينين الصهاينة".
وأردف: "هذه المخططات ستعمل على إضعاف السلطة، وتقضي على مصالح الشعب الفلسطيني وتتلاشى آماله في تحقيق حقوقه وتثبيت وجوده".
ودعا شعبنا الفلسطيني وفصائله ومقاومته للوقوف صفا واحدا في وجه هذه المخططات الرهيبة وتصعيد المقاومة بكل أشكالها وصورها لإفشال تلك المخططات.
وتعتزم حكومة الاحتلال المقبلة، تعزيز بؤر استيطانية جديدة في الضفة الغربية، تزامناً مع مصادرة مئات الدونمات الفلسطينية، وذلك بغرض توسيع الاستيطان وشق طرق استيطانية في الضفة والقدس المحتلة.
واتفق حزبا "الليكود" و"عوتسما يهوديت"، على تعزيز 65 بؤرة استيطانية عشوائية في الضفة الغربية، خلال 50 يوماً من تنصيب الحكومة اليمينية الجديدة، وذلك خلال جلسة مفاوضات ائتلافية عقدت بين الجانبين.
وسيتم إدراج هذه المسألة في بنود الاتفاق الائتلافي بين الحزبين اليمنيين، وتشمل تسوية 65 بؤرة استيطانية عشوائية، وتوصيلها بالمياه والكهرباء والبنية التحتية وتعزيزها بتدابير أمنية.
وتهدف البؤر الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية إلى إحكام الطوق على التجمعات الفلسطينية، والاستيلاء على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي.
وفي سياق متصل، استولت قوات الاحتلال على مئات الدونمات الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وذلك بغرض توسيع المشروع الاستيطاني وشق طرق استيطانية جديدة، وخاصة في الخليل وبيت لحم وبلدة حزما.
وحذر مختصون ومراقبون فلسطينيون، من تضاعف المشاريع الاستيطانية في الضفة الغربية خلال الفترة المقبلة، على ضوء نتائج انتخابات الكنيست التي عززت من وجود المستوطنين المتطرفين والأحزاب اليمنية في حكومة الاحتلال.
يشار إلى أنه يتم تنظيم فعاليات شعبية منددة بالاستيطان في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، وسط مطالبات لوقف الزحف الاستيطاني المستمر والمتزايد بالضفة.