طالب رئيس متابعة العمل الحكومي بغزة عصام الدعليس، مساء اليوم الجمعة، الجميع بانتظار النتائج النهائية للتحقيق في حريق منزل عائلة "أبو ريا" في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وقال الدعليس في تصريحات صحفية: "نطالب بعدم استباق نتائج التحقيق الجاري في الحريق وانتظار الجهات المختصة، ونسعى لمعرفة حقيقة ما جرى في حريق منزل عائلة أبو ريا".
وكانت متابعة العمل الحكومي بغزة، قد نعت أمس شهـداء الحادث الأليم، الذي أودى بحياة ٢١ شخصًا شمال غزة.
وأكدت انعقاد اللجنة للاستماع للتقرير الأولي حول الحادث وأسبابه من جهات الاختصاص.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني إياد البزم لقناة الأقصى إن اللجنة المختصة للتحقيق في الحادثة تواصل عملها منذ وقوع الحادث مساء أمس، وتعمل فرق المباحث والأدلة الجنائية والدفاع المدني من أجل التوصل إلى التفاصيل كافة.
وأضاف: "نبذل جهودنا على قدم وساق، وحينما ينتهي التحقيق سنعلن نتائجه للرأي العام في أقرب وقت ممكن".
وتابع: "التحقيق يضع أمامه جميع الفرضيات وكل الاحتمالات موجودة على طاولة الجهات المختصة، ولا نستثني أي فرضية، وكل جوانب هذه الحادثة هي قيد التحقيق".
وأكمل: "تمت معاينة مسرح الحادث، وجمع الأدلة والاستماع لإفادات الشهود، واستخدام كل الوسائل المتوفرة لدينا للوصول لتفاصيل الحادثة كافة".
وأشار إلى أنه منذ اللحظة الأولى لوقوع الحادث أصدرت الداخلية التصريحات والبيانات الإعلامية بشأنه، حرصاً على وضع المواطن في صورة ما يجري بشكل دقيق، ولقطع الطريق على الشائعات والتأويل.
ودعا وسائل الإعلام والنشطاء إلى انتظار نتائج التحقيق.
كما دعا المواطنين إلى التحلي بالمسؤولية والتوقف عن تداول الشائعات والمعلومات المغلوطة التي يحاول البعض من ورائها إرباك الساحة الداخلية.
وأكد أن وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية والشرطية والدفاع المدني تُسخر كل إمكاناتها وتعمل على قدم وساق.
وقال: "نبذل جهوداً كبيرة على كافة الصعد للوقوف عند مسؤولياتنا وتقديم الخدمة لأبناء شعبنا".
وأضاف: "الحصار المفروض على قطاع غزة طال كل مناحي الحياة وتأثرت به وزارة الداخلية، والدفاع المدني يعاني من شح في الإمكانيات، حيث يمنع الاحتلال دخول المعدات له منذ ما يزيد عن 15 عاماً".
ونبه بأن المعدات المتوفرة حالياً لدى جهاز الدفاع المدني تعمل منذ ما يزيد عن 20 عاماً، وقدرتها تتآكل عاماً بعد عام وبحاجة لتعزيز من أجل التعامل مع الأحداث الكبيرة التي تقع.
ووجه رسالة للمجتمع الدولي وللمؤسسات الدولية وأحرار العالم للقيام بواجبهم الإنساني والتحرك العاجل لإدخال المعدات المتطورة للدفاع المدني وسيارات الإطفاء والإنقاذ، فهناك مليونان و300 ألف مواطن في القطاع بحاجة للخدمات الإنسانية للدفاع المدني.
من جهته قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف لقناة الأقصى إن أولى الأولويات التي تعكف عليها لجنة متابعة العمل الحكومي هي تقديم رواية كاملة حول ملابسات الحادثة.
وأضاف أن لجان التحقيق في الحادث تعمل على جمع كل المعطيات الميدانية للوصول إلى النتائج.
وأوضح أن هناك تعاطفا دوليا مع الشعب الفلسطيني وعائلة أبو ريا عقب الحادث الأليم.
وأكد أن المطلوب من كل الدول العربية دعم الدفاع المدني وتزويده بالمستلزمات اللازمة لمواجهة الكوارث.
وقال إنه يجب ترجمة المواقف الدولية إلى مواقف عملية بإدخال المعدات للدفاع المدني.
وأضاف: "منذ اللحظات الأولى للحادث نوهنا إلى خطورة الشائعات واعتماد المصادر الرسمية في نقل المعلومات".
وتابع: "ننتظر انتهاء لجنة التحقيق من عملها وسنكون بعدها أمام رواية واضحة للحادث الأليم".