نزل خبر حريق جباليا كالصاعقة على جميع الفلسطينيين وخصوصا في قطاع الذين ذُهلوا من حجم الفاجعة، لينهالوا بمنشورات تضامنية على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولعل القريب من مكان الحدث شاهد العمل المتواصل من جميع الوحدات الشرطية والإسعاف والدفاع المدني خلال الحريق.
كما أن استبسال الجيران وأهالي المنطقة في مساعدة الدفاع المدني تعبّر عن حالة التضامن الكبيرة بين المواطنين الذين تسبب لهم الحادث بصدمة كبيرة.
مساء الخميس مرّ ثقيلا على شمال قطاع غزة، وفي مشهد مهيب، خرجت جماهير مخيم جباليا لتشييع جثامين الشهداء الذين قضوا حرقا وعددهم 22، والحزن يعمّ المشاركين الذين لم يستوعبوا حجم الحدث.
وصلّت جميع مساجد غزة صلاة الغائب على الشهداء بعد انتهاء صلاة الجمعة، لتعج خطب المساجد بالحديث عن الفاجعة التي وصل أثرها لكل منزل وأصابت قلب كل مواطن.
بشاعة الفاجعة وهول الصدمة، أحدثت حالة من التضامن الكبيرة، تعبّر عن حالة التكاتف الكبير من المواطنين والتعاضد في مثل هذه المواقف.
ووصل بيت عزاء الشهداء مئات للمواطنين الذين قدموا من خارج محافظة الشمال لتعزية أقربائهم بمصابهم الكبير، معبرين عن تضامنهم الكامل معهم.
وكان هاشتاق #حريق_جباليا هو الأبرز على مواقع التواصل الاجتماعي و تصدّر لساعات مع عبارات من النعي والمواساة لأهالي الشهداء.
وعلى الجانب الآخر، نجد أن التكاتف بين المواطنين لم يتوقف على نعي الشهداء والمواساة لهم، بل تصدوا لحملة التشويه الكبيرة التي حاولت بث الشائعات حول تفاصيل الحريق، وحرف البوصلة عن المشكلة الأساسية والمتمثلة بالحصار المفروض على غزة.
وتصدى المواطنون ونشطاء التواصل الاجتماعي لحملة الشائعات ودعوا لضرورة الانتباه جيدا لمثل هذه الأكاذيب وانتظار نتائج التحقيق الرسمية.