أشاد عضو المكتب السياسي لحركة حماس زاهر جبارين بدور الجزائر الريادي في دعم القضية الفلسطينية، ووقوفها حصناً منيعاً أمام ما يسمى التطبيع الذي تدرك عمق خطره الاستراتيجي.
وفي كلمة حركة حماس أمام المهرجان الجماهيري الذي عقد اليوم السبت بالجزائر، لإحياء ذكرى ثورة الفاتح من نوفمبر التحريرية، أكد جبارين أن القدس وساحات المسجد الأقصى المبارك هي مفجر الثورات، وأن الأمة العربية والإسلامية أحق بالقدس لأنهم أهلها وأهل لها.
وقال جبارين:" من الأوراس عاصمة الثورة، نقول لعدونا المحتل أن أحلامكم وآمالكم متحطمة لا محالة على صخرة المسجد الأقصى المبارك".
وأضاف:" قريباً سيتهادى مقاتل من قمة الأوراس ليسلم رايته لأخيه المقاتل في جبل جرزيم وعسكر وعيبال وغزة الشامخة".
ونبه جبارين إلى أن البوابة لا تزال قائمة لإجبار الاحتلال على الإذعان لإرادة شعبنا وحقوقه المشروعة عبر التفاف قواه وفصائله حول خيار المقاومة مهما بلغت التضحيات ومهما بلغ الثمن.
وقال عضو المكتب السياسي إن اعتداءات المستوطنين بالضفة الغربية في تصاعد مستمرة، وأن تهديدات الاحتلال الفاشية حول المساس بالمسرى والأسرى تدخل حيز التنفيذ تدريجياً.
وجدد القيادي في حماس التأكيد على ثوابت ومبادئ الحركة بأن فلسطين من بحرها لنهرها ومن رأس الناقورة الى أم الرشراش أرض مباركة مقدسة لها مكانتها في قلب كل عربي ومسلم فلا تقبل تجزئتها او تقسيمها.
وشدد على أنه لا اعتراف بشرعية الكيان الغاصب على أرض فلسطين مهما طال الزمن ومهما استمر العدوان.
وأوضح أن حماس ترفض جميع الاتفاقيات والمبادرات ومشاريع التسوية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية، أو الانتقاص من حقوق الشعب الفلسطيني.
وقال إن مقاومة الاحتلال بجميع الوسائل حق مشروع كفلته الشرائع السماوية والأعراف والقوانين الدولية وفي القلب منها المقاومة المسلحة التي تعد الخيار الاستراتيجي لحماية الثوابت واسترداد الحقوق.
وأضاف أن حق العودة حق مقدس لا يمكن التنازل عنه مهما طال الزمن، وأن المصالحة الداخلية ووحدة الصف الفلسطيني خيار استراتيجي للحركة.
كما دعا جبارين إلى ضرورة إعادة تفعيل منظمة التحرير على قاعدة مشاركة جميع مكونات الشعب الفلسطيني وقواه.
ونقل القيادي جبارين تحيات رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية للقيادة والشعب الجزائري العظيم.
وذكر جبارين ببطولة أهل المغرب العربي أمثال سيدي بومدين الذي قاد الجيوش من الأوراس الى القدس لتحريرها رفقة صلاح الدين الأيوبي، فكان باب المغاربة حتى باب السلسلة وقفية وسكنا للواردين المغاربة طلبا للعلم والجهاد.
وتُشارِك حركة حماس في مهرجان إحياء ذكرى ثورة الفاتح من نوفمبر التحريرية، عبر وفدٍ مُمَثِّلٍ بدعوةٍ رسميةٍ من منتدى أبي مدين للأخوَّةِ الجزائرية الفلسطينية.
وسيتخلل زيارة وفد حماس للجزائر عدة لقاءات رسمية وغير رسمية في إطار تعزيز علاقات الحركة في الجزائر على المستويَيْن الرسمي والشعبي.