قائمة الموقع

سياسة الاحتلال بالهدم والسرقة تمتد لمدن الداخل المحتل

2022-11-20T10:09:00+02:00
هدم منازل في الداخل
الرسالة- محمد عطا الله

من الواضح أن السياسة التي تتبعها سلطات الاحتلال (الإسرائيلي) في هدم المنازل وسرقة الأراضي لم تتوقف على مدن الضفة والقدس المحتلتين، بل امتدت لتصل القرى ومدن الداخل المحتل.

ويبدو أن سلطات الاحتلال اتخذت قرارا بتهويد مدينة الطيبة وسرقة أراضيها وتهجير سكانها، بعد قرار شرطة الاحتلال بفتح الطريق الالتفافي 444 والذي بموجبه سيتم مصادرة 1000 دونم من أراضي الطيبة.

وتعود قضية الشارع الالتفافي في الطيبة إلى ما قبل نحو عامين، إذ قررت سلطات الاحتلال شق شارع التفافي بهدف إتاحة العبور من منطقة المثلث الجنوبي عبر الالتفاف عن الطيبة، ما سيشكل ضربة اقتصادية للمحال التجارية بالمدينة.

ولم تقتصر إجراءات الاحتلال في تهويد وسرقة أراضي المدينة على هذا الحد، فقد سلّمت، في وقت سابق، نحو 70 أمر هدم بيوم واحد في مدينة الطيبة بالداخل الفلسطيني المحتل، من بينها منازل ومبانٍ عامة وزراعية ومعرشات.

وتشن قوات الاحتلال حملة هدم واسعة لبيوت فلسطينيي الداخل المحتل في المدينة بهدف تشريد أهلها وإحلال مستوطنين مكانهم.

واحتجاجا على هذه السياسة نظّم الأهالي في الداخل المحتل السبت الماضي، تظاهرة في مدينة الطيبة ضد قرار هدم بيت الشاب ضياء جابر بذريعة البناء دون ترخيص.

وأغلق المتظاهرون الشارع الرئيسي على مفرق المقبرة الغربية، بعد أن نظموا وقفة احتجاجية ضد سياسة الهدم، كخطوة أولى لحماية بيت الشاب ضياء جابر، وضد سياسة الهدم التي تهدد عددا من البيوت والمنشآت في المدينة.

ويؤكد الناشط وأحد سكان مدينة الطيبة سامي ناشز، أن إصرار الاحتلال على توسيع الطريق الالتفافي 444 وسياسة هدم المنازل بذريعة عدم وجود ترخيص، تهدف إلى اقتطاع كمية كبيرة من أراضي المدينة لفصلها عن المناطق الزراعية.

ويوضح ناشز في حديثه لـ "الرسالة" أن الاحتلال يحاول سرقة وتوسيع الطريق الالتفافي 444 بالتدريج من خلال عدة مشاريع بدأها باقتطاع 300 متر من عرض الشارع إلى أن وصل لمشروع جديد ليصبح عرض الشارع المقتطع 700 متر.

ويبين أن مصادرة هذه الأراضي جاء لتقطيع أوصال سكان الطيبة عن أراضيهم الغربية وفصلهم عن المدن المجاورة كالطيرة والعلايبة، كما جرى في المشاريع السابقة كسكة القطار وشارع 6؛ من أجل تقليل وجود التجمعات الكبيرة لفلسطينيي الداخل المحتل.

ويشير إلى أن الطريقة الأمثل لمواجهة هذه المشاريع تتم من خلال تجمع أصحاب الأراضي التي سيتم مصادرتها بشكل موحد والتصدي لمخططات الاحتلال.

ويقول عضو اللجنة للدفاع عن الأراضي، الشيخ سعد عمشة، "الطيبة عانت كثيرا من مصادرة الأراضي، فالأرض بالنسبة لنا مصدر رزق أساسي في هذا البلد، علمًا أنها باتت محاصرة من كل الجهات وهذا المخطط الذي سيصادر عددا كبيرا من الدونمات سيمنعنا من الوصول إلى أراضينا".

وأضاف الشيخ عمشة في حديث صحفي "لا نعرف إلى أين تذهب الأمور وماذا يخططون لنا، أراضينا الزراعية وغيرها مهددة جميعها".

وتابع "يجب أن نعمل وفق ثلاثة محاور، أولها من طرف أصحاب الأراضي المتضررين بشكل مباشر، ثانيا المؤسسات الرسمية وعلى رأسها بلدية الطيبة ومن ثم أصحاب الأراضي والمحال التجارية".

اخبار ذات صلة