شيعت جماهير غفيرة، اليوم الاثنين، جثمان الشهيد محمود عبد الجليل السعدي (17 عاماً)، إلى مثواه الأخير في مخيم جنين.
وانطلق موكب التشييع من مستشفى ابن سينا التخصصي في جنين، بمشاركة زملائه في مدرسة حشاد الثانوية، إضافة لعشرات المقاومين.
وجابت الموكب، شوارع مدينة جنين ومخيمها وسط ترديد الهتافات المنددة بالاحتلال وسياساته الإجرامية.
وألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه بمنزله في المخيم، ثم انطلقت إلى المقبرة ليوارى جثمانه الثرى.
وألقيت خلال التشييع الكلمات التي نعت الشهيد، ونددت بجريمة الاحتلال الذي قتله خلال توجهه لمدرسته.
وطالب المشاركون بمحاكمة جنود الاحتلال الذين يواصلون ارتكاب الجرائم والمجازر بحق شعبنا، مؤكدين أن المقاومة مستمرة حتى دحر الاحتلال.
ونعت حركة المقاومة الإسلامية " حماس " إلى جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم، شهيد فلسطين البطل: محمود عبد الجليل السعدي (18 عامًا)، وهو طالب في الثانوية العامة من مخيم جنين، الذي ارتقى بنيران قوات الاحتلال التي اقتحمت المدينة، أثناء توجهه إلى مدرسته صباح اليوم.
وعزّت الحركة في تصريح صحفي اليوم، ذوي الشهيد، راجية الله أن يلهمهم الصبر والسلوان، قائلة: "نشدّ على يد المقاومين الأبطال الذين تصدّوا بالرصاص والعبوات المتفجرة لعدوان الاحتلال على جنين".
وأكدت للعدو أنه لا مقام له في أرضنا، وأن أسود المقاومة له بالمرصاد، تدافع عن شعبنا في مواجهة جرائمه وهمجيّة مستوطنيه.