قائمة الموقع

المستوطنون يصعّدون من اعتدائهم بالخليل وأجهزة السلطة غائبة!

2022-11-21T17:33:00+02:00
الرسالة- محمد عطا الله

تتصاعد هجمات قطعان المستوطنين في مدن ومناطق الضفة المحتلة، فيما تغض أجهزة أمن السلطة الفلسطينية الطرف عن هذه الاعتداءات ولا تلجأ لتقديم أي حماية للمواطنين العزل، لا سيما في مدينة الخليل.

واشتكى عدد من المواطنين في مدينة الخليل من غياب وتقاعس أجهزة أمن السلطة التي استغاثوا بها أكثر من مرة في ظل الهجوم الكبير من قطعان المستوطنين عليهم، فاضطروا للتصدي لهم بصدورهم العارية.

واقتحم حوالي 50 ألف مستوطن مدينة الخليل واحتفلوا في ساحات المسجد الإبراهيمي الشريف، ضمن طقوسهم بما يسمى عيد السيدة سارة اليهودي، والذي يتخذه الاحتلال ومستوطنوه مناسبة لتنفيذ أكبر الاعتداءات على أهالي الخليل ومحالهم ومنازلهم.

وهاجم مستوطنون خلال اقتحامهم مسجدي "باب الزاوية" و"الصدّيق"، في شارع الشلالة وسط المدينة، وحطموا زجاج نوافذهما بحماية قوات الاحتلال، وأصيب عدد من المواطنين، إثر اعتداء للمستوطنين في حي تل الرميدة وسط مدينة الخليل.

وتصدى أهالي الخليل لاعتداءات المستوطنين ببسالة، ووثقت مقاطع مصورة هروب جنود الاحتلال خلال المواجهات في منطقة باب الزاوية وسط الخليل، فيما أصيب مستوطن بالرأس عقب إلقاء الحجارة صوبه خلال المواجهات.

ويبدو أن دور أجهزة أمن السلطة بات يتركز على ملاحقة واعتقال المقاومين والمطاردين، دون الاكتراث والتصدي لاعتداءات المستوطنين على المواطنين، الأمر الذي دفع أهالي البلدة القديمة بالخليل إلى المطالبة بتشكيل غرفة عمليات مشتركة تضم مؤسسات وقوى المدينة للتصدي للمستوطنين وعدم تكرار ما حدث من استباحة واسعة للمسجد الإبراهيمي ومناطق واسعة في الخليل.

 أطماع الاحتلال

ويرى النائب في المجلس التشريعي عن محافظة الخليل الدكتور نايف الرجوب، أن الاحتلال ومستوطنيه يعتبرون مدينة الخليل محط أطماع وعاصمة دينية لهم، لذلك يحاولون من خلال هجماتهم على المواطنين تهجيرهم منها.

ويوضح الرجوب في حديثه لـ "الرسالة" أن السلطة وأجهزتها الأمنية لم تتقاعس عن حماية المدينة وحسب بل ساعدت الاحتلال في زيادة أطماعه بعد تنازلها عن حرم الرامة والكثير من المناطق المحتلة عام 1967 والاعتراف بها على أنها أماكن يهودية.

ويبين أن من يتحمل المسؤولية عن عربدة المستوطنين هو المفاوض الفلسطيني الذي قبل بالوضع المشين في الخليل ولا زالت أجهزته الأمنية تغض الطرف عنها ولا تأبه لحماية المواطنين فيها.

ويضيف "جرأة المستوطنين على العربدة نابعة من الموقف السلبي للسلطة والتي لا يعنيها المواطن بل الحفاظ على الإنجازات والمكتسبات الشخصية التي حققها فريق أوسلو".

ويؤكد النائب في المجلس التشريعي فتحي القرعاوي، أن شعبنا يستفرد فيه قطعان المستوطنين في شتى مناطق الضفة، بينما لا يوجد دور للسلطة في حمايته أو وقف الاعتداءات التي تشن عليه.

ويضيف القرعاوي في حديثه لـ "الرسالة نت" أن المواطنين أصبحوا لا يستطيعون التنقل بين المدن وفي الطرقات الرسمية نتيجة انتشار عصابات المستوطنين وإغلاقهم للطرق وعربدتهم التي تتم بحماية جيش الاحتلال.

ويشدد على أن هذه الاعتداءات متصاعدة وتنتشر في أغلب المناطق الفلسطينية في ظل غياب الرادع لها، مما يلقي على عاتق كل فلسطيني الدفاع عن نفسه وأبنائه بشتى الطرق والوسائل المتاحة.

ويلفت إلى أن الأوضاع على الأرض آخذة بالتصاعد وما يجري لا يبشر بخير، لافتا إلى أن هذا الأمر سيدفع إلى إشعال المنطقة ولن يقبل أهالي الخليل الأحرار بالسكوت عن الاعتداء على ممتلكاتهم.

اخبار ذات صلة