دعت الناشطة السياسية انتصار العواودة، إلى الحشد والمشاركة الواسعة في فجر "الحشد العظيم" بالمسجد الإبراهيمي بالخليل، والمقرر يوم الجمعة المقبل الموافق 25 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
وقالت الناشطة العواودة إن "مدينة الأبطال الذين لا يقبلون الانكسار، يتوحدون ويهبون لنجدة المسجد الإبراهيمي الذي يستغيث، ويشكو من تدنيس المستوطنين".
وتابعت: "يجتمعون جحافلا لصلاة الفجر، لتزعج المستوطن بقرع نعالهم في أزقة البلدة القديمة، ويرعبونهم بصوت تأمينهم خلف إمام المسجد، ويزلزلونهم بأصوات تكبيراتهم وهتافاتهم".
وأكدت العواودة على أن فجر الحشد العظيم سيكون إيذانا بفجر نصر عظيم، فمدينة خليل الرحمن مدينة عظيمة بمسجدها وتاريخها، مدينة أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام، ومدينة الصحابي الجليل تميم، ومدينة المجاهدين الثائرين والشهداء والعلماء.
وشددت العواودة على أن الخليل لا تقبل المحتل مهما تمادى وتجبّر، فهي مدينة لا تقبل سياسة فرض الواقع، لأنها تصنع واقعها ومستقبلها بأيدي أبطالها المتوضئة.
وأشارت إلى أن أهل الخليل شيبا وشبانا وأطفالا يلبون نداء الواجب تجاه مسجدهم ومدينتهم، إن قالوا فعلوا، وإن أرادوا حققوا ما يريدون.
وانطلقت دعوات شبابية للحشد والمشاركة في إحياء صلاة الفجر العظيم، يوم الجمعة القادمة في المسجد الإبراهيمي في الخليل.
وأكدت الدعوات على ضرورة إقامة صلاة الفجر بالمسجد الإبراهيمي الجمعة القادمة الموافق 25 نوفمبر، تحت عنوان "فجر الحشد العظيم"، رداً على التدنيس ومحاولات التهويد، بالتزامن مع ما يتعرض له المسجد من تدنيس ومحيطه من انتهاكات للمستوطنين.
واقتحم حوالي 50 ألف مستوطن مدينة الخليل وأقاموا مساء السبت، في ساحات المسجد الإبراهيمي الشريف بالخليل، ضمن احتفالاتهم بما يسمى عيد السيدة سارة اليهودي، والذي يتخذه الاحتلال ومستوطنوه مناسبة لتنفيذ أكبر الاعتداءات على أهالي الخليل ومحالهم ومنازلهم.
وهاجم مستوطنون خلال اقتحامهم مدينة الخليل مسجدي "باب الزاوية" و"الصدّيق"، في شارع الشلالة وسط المدينة، وحطموا زجاج نوافذهما بحماية قوات الاحتلال (الإسرائيلي).
يذكر أن حملة “الفجر العظيم” انطلقت لأول مرة من المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل في نوفمبر 2020؛ لمواجهة المخاطر المحدقة بالمسجد واقتحام قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين المتكرر له، ومحاولات تهويده، وأداء الطقوس التلمودية فيه، ومن ثم انتقلت إلى المسجد الأقصى المبارك.