يواجه الأسير في سجون الاحتلال المعتقل الإداري عبد الباسط معطان (48 عامًا)، من قرية برقة شرق رام الله، والمصاب بسرطان القولون، تدهورًا مستمرًا في صحته، جراء استمرار إدارة سجون الاحتلال في إهماله طبيًا بشكل متعمد.
وأوضح نادي الأسير أنّ أجهزة الاحتلال، بما فيها مخابراته وإدارة سجونه تُنفّذ جريمة بحق المعتقل الإداريّ معطان، والذي يُعاني من الإصابة بسرطان في القولون، ويواجه تفاقمًا مستمرًا على وضعه الصحي.
وأضاف أنّ جزءًا من تفاصيل الجريمة المستمرة بحقه، هو ما يصدر من قرارات عن المحكمة العسكرية للاحتلال بدرجاتها المختلفة، حيث أنّ محكمة الاحتلال وفي قرار سابق لها خفضّت الأمر الإداريّ الصّادر بحقّه من 6 شهور إلى 4 شهور.
وأوضح أن نيابة الاحتلال قدمت استئنافًا على قرار التخفيض، وقبلت محكمة الاستئنافات طلب النيابة بإعادة الفترة التي تم تخفيضها.
وأشار إلى أن إدارة سجون الاحتلال تواصل رفض إدخال الأدوية الخاصّة للمعتقل معطان، وتحتجزه في ظروف صعبة، الأمر الذي أدى مؤخرًا إلى ظهور أعراض صعبة، منها نزيف متكرر.
وأصدرت محكمة الاحتلال الإسرائيلي العسكرية في عوفر، في أغسطس الماضي، قررا بتحويل الأسير المريض معطان للاعتقال الإداري لمدة 6 شهور.
وكانت قوات الاحتلال قد داهمت منزل معطان بطريقة همجية، وقام باعتقاله بعد أقل من ثلاثة أشهر فقط من الإفراج عنه، رغم حالته الصحية التي تحتاج لرعاية ومتابعة.
وخضع معطان لعمليات جراحية عدة قبل اعتقاله السابق، وجرى خلالها استئصال جزء من القولون، وتبين لاحقاً أن الخلايا السرطانية لم تنته، وهناك احتمالية لانتشار المرض.
ومعطان أسير سابق أمضى نحو تسع سنوات في سجون الاحتلال، وهو أب لأربعة من الأطفال، ويحمل شهادة الماجستير في الديمقراطية وحقوق الإنسان، وشغل منصب مدير عام مكتب نائب رئيس الوزراء في الحكومة العاشرة، بالإضافة إلى كونه أحد الشخصيات الوطنية الفاعلة في برقة.