أعلنت مجموعات عرين الأسود، مساء اليوم الثلاثاء، عن تصديها لإقتحام قوات الإحتلال لقبر يوسف في مدينة نابلس.
وقالت العرين في بيان مقتضب، "أيها الشعب العظيم يا نبضنا وتاج رؤوسنا جند العرين الآن يخوضون معركة العز والكرامة معركة وصايا الشهداء معركة العزيزي والنابلسي والوديع جند العرين الآن نزلوا بساحتهم صفا صفا إلى جانب كتيبة بلاطة المظفرة".
وأضافت "انقضوا عليهم من كل مكان من الضاحية من عراق التايه من بلاطة من كل بقعة محيطة بقبر يوسف والمنطقة الشرقية ومستمرون وليلهم لم ينته بعد وساء ليلهم وساء صباحهم المنتظر وساء صباح المنذرين الله أكبر والنصر للمجاهدين لقد ظنوا وخاب ظنهم. انظروا إليهم الآن في مواجهة جند لايعلمهم إلا الله والله يحب جنوده وإنا بإذنه منتصرون".
واندلعت اشتباكات مسلحة ومواجهات عنيفة، مساء اليوم الثلاثاء، في محيط "قبر يوسف" شرقي نابلس بين الشباب الفلسطيني الثائر وقوات الاحتلال التي اقتحمت المدينة بقوة كبيرة.
وأطلق مقاومون النار بشكل كثيف، صوب قوات الاحتلال فور اقتحامها شارع القدس شرق نابلس، قبيل توجهها لقبر يوسف لتأمين اقتحام المستوطنين.
وأشعل الشبان الإطارات المطاطية في المنطقة الشرقية من نابلس لإعاقة تقدم قوات الاحتلال، التي أطلقت وابلا من قنابل الغاز والرصاص صوب المواطنين.
وأفاد الهلال الأحمر بإصابة خمسة شبان بالرصاص الحي أحدهم في اليد والآخر في الرأس بصورة طفيفة، إلى جانب إصابة العشرات بالاختناق.
كما استهدفت قوات الاحتلال مركبة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بالرصاص.
ويشكّل قبر يوسف الذي يقع شرقي مدينة نابلس، بؤرة توتّر في المنطقة، على ضوء التواجد المستمر للمستوطنين وقوات الاحتلال في المكان، وما يتعرض له سكان الأحياء المجاورة من مضايقات واستفزازات باستمرار.
ورصد مركز المعلومات الفلسطيني "معطى" 22 عملًا مقاوما بالضفة والقدس خلال 24 ساعة الأخيرة، أبرزها 4 عمليات إطلاق نار ضد قوات الاحتلال، واندلاع مواجهات والتصدي لاعتداءات المستوطنين وتحطيم مركباتهم، أدت لإصابة 14 جنديا ومستوطنا إسرائيليا.
وشهدت الضفة الغربية والقدس تصاعدا ملحوظا ونوعيا في أعمال المقاومة خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وسجل مركز معلومات فلسطين "معطى" 1999 عملا مقاوماً خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أسفرت عن مقتل جنديين ومستوطن، وجرح 81 آخرين بجراح مختلفة.