اعتدى متطرفون يهود من عصابة ما تسمى "تدفيع الثمن" على سيارات وأحرقوها وخطوا عبارات عنصرية معادية لفلسطينيي الداخل على جدران في أبو غوش وعين نقوبا، فجر اليوم الجمعة.
وفوجئ أهالي القريتين من الاعتداء على سيارات وإحراقها وخط شعارات معادية للفلسطينيين. واستُدعيت شرطة الاحتلال وطواقم الإطفاء والإنقاذ، وتجمهر عدد كبير من الأهالي محتجين الاعتداء العنصري الذي نفذه متطرفون يهود على خلفية الانتقام في أعقاب الأحداث الأخيرة.
وأسفر الاعتداء العنصري عن أضرار جسيمة وخسائر فادحة بالسيارات التي أحرقها المتطرفون اليهود في القريتين.
وقال الناشط السياسي والمحامي أسامة عثمان من أبو غوش إن "ما حدث هو عمل إجرامي جبان نفذه عدد من العنصريين الحاقدين، إذ أحرقوا أربع سيارات خصوصية في منطقة الشرفة بأبو غوش حوالي الساعة الرابعة فجرا، وأربع سيارات أخرى في عين نقوبا، وخطوا عبارات عنصرية معادية على الجدران".
وأكد أن "هذه الأعمال الجبانة والاعتداءات العنصرية الخطيرة مصدرها نفوس مريضة وحاقدة على الفلسطينيين في البلاد".
وختم عثمان بالقول إنه "سبق هذه الأعمال تحريض أرعن من الفاشي باروخ مارزل وعنصريين آخرين من المنطقة يطالبون بترحيل أهالي أبو غوش واتخاذ إجراءات صارمة ضدهم ومقاطعتهم اقتصاديا بسبب دعمهم لأحزاب فلسطيني الداخل والتجمع الوطني الديمقراطي بشكل خاص.. وكل ذلك بعد الانتخابات مباشرة، واستمر التحريض لعدة أيام متتالية".
وأبو غوش قرية تقع في وسط البلاد إلى الشّمالِ الغربيّ من مدينةِ القُدس وتبعدُ عنها حوالي 13 كم. وعين نقوبا قرية تقع إلى الغرب من القدس، وتقع تحت إدارة المجلس الإقليمي "ماطيه يهودا".
وسبق أن نفذت عصابات "تدفيع الثمن" اعتداءات عنصرية، إذ تستهدف العصابات أيضا الأماكن المقدسة والمساجد والكنائس والمقابر الإسلامية والمسيحية.
وأعرب فلسطيني الداخل المحتل عن استيائهم وغضبهم العارمين في ظل تكرار هذه الجرائم العنصرية واستمرار التحريض على قتل العرب، وحملوا الشرطة المسؤولية وطالبوها باجتثاث هذه الاعتداءات الخطيرة، واتهموها بالتساهل في قضايا من هذا القبيل خصوصا عندما يتعلق الأمر بالفلسطينيين.
المصدر: عرب٤٨