قُتل الشاب مجد شيخ يوسف من الطيبة وأصيب آخر بجروح خطيرة، وكلاهما في العشرينيات من عمريهما، في جريمة إطلاق نار بمدينة الطيرة بمنطقة المثلث الجنوبي، مساء السبت.
وحسب المعلومات الواردة، فإن الضحية قتل عن طريق الخطأ خلال عمله في المكان.
وأفاد مراسل "عرب 48"، ضياء حاج يحيى، بأن الجريمة وقعت في مقهى بمجمع "سيفن" التجاري، ما أسفر عن إصابة الشابين في المكان.
وقدمت طواقم طبية من "نجمة داود الحمراء" عمليات الإنعاش لأحد المصابين الذي وصفت حالته بالحرجة، في حين قدمت العلاجات الأولية للمصاب الآخر الذي عانى من جروح خطيرة.
وأحيل المصابان، على وجه السرعة، إلى مستشفى "مئير" في كفار سابا لاستكمال العلاج، بيد أنه جرى إقرار وفاة أحدهما بعد فشل محاولات إنقاذ حياته.
وفتحت الشرطة ملفا للتحقيق في ملابسات الجريمة التي لم تعرف خلفيتها بعد؛ دون الإبلاغ عن اعتقال أي مشتبه به.
وجاءت هذه الجريمة بعد أقل من يومين على مقتل الشابين يزن مصري وقريبه أيمن سمارة في الطيرة، من جراء تعرضهما لإطلاق نار قبيل منتصف ليل الخميس – الجمعة.
وعُلم أن القتيلين مصري وسمارة (23 و26 عاما) تعرضا لإطلاق نار فيما كانا داخل مركبة خاصة، قرب مقبرة الطيرة.
ويشهد المجتمع الفلسطيني في الداخل، تصاعدا خطيرا ومستمرا في أحداث العنف والجريمة، في الوقت الذي تتقاعس الشرطة عن القيام بعملها للحد من هذه الظاهرة، وسط مؤشرات تؤكد على تواطؤ أجهزة الأمن مع منظمات الإجرام.
وبلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع الفلسطيني بالداخل، منذ مطلع العام الجاري 2022 ولغاية اليوم، 96 قتيلا بينهم 12 امرأة؛ وفي عام 2021، تم توثيق أكثر من 111 جريمة قتل في المجتمع العربي في رقم قياسي غير مسبوق.
وتحولت عمليات إطلاق النار وسط الشوارع والقتل إلى أمر معتاد خلال السنوات الأخيرة، في ظل ارتفاع معدلات الجريمة بشكل كبير ومتصاعد.
يأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، حيث يعتقد منفذو إطلاق النار أن كل شيء مباح بالنسبة لهم، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.