تُخطط "جماعات الهيكل" المزعوم لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك، فيما يسمى عيد "الأنوار/الحانوكا" اليهودي، الذي يبدأ 18 الشهر المقبل.
وشرعت الجماعات المتطرفة بحشد أنصارها لاقتحامات مركزية للمسجد الأقصى خلال العيد اليهودي، والذي يستمر لمدة ثمانية أيام من يوم الأحد حتى الخميس، وسط محاولات لإضاءة شمعدان “الحانوكا” داخل المسجد، بعد أن أشعل بعض المستوطنين الولاعات العام الماضي.
وعادة ما يتخلل العيد اليهودي تنظيم حملات ومسيرات استيطانية استفزازية تنادي باقتحام المسجد الأقصى بشكل جماعي وموسع، بالإضافة إلى محاولات لإضاءة الشمعدان في المسجد، وكذلك نصب الشمعدان وإضاءته عند حائط البراق، وحول أبواب المسجد المبارك، خاصة بابي الأسباط والمغاربة.
ويعد هذا العيد بحسب الموروث اليهودي من أكثر الأعياد ارتباطا بالهيكل المزعوم، لذلك فهو من أكثر الأعياد والمواسم اليهودية ربطا بالأقصى من ناحية القصة والرواية التوراتية، فالأعياد السابقة جميعها لا ترتبط بالهيكل المزعوم حدثا أو مكانا بشكل مباشر”.
وتنشط في العيد “منظمات الهيكل”، مثل “نساء لأجل الهيكل”، “طلاب لأجل الهيكل”، “برنامج هليبا التوراتي”، و”اتحاد منظمات الهيكل” بدعوة المستوطنين للمشاركة الواسعة في اقتحامات مكثفة ومستمرة للأقصى، بذريعة إقامة طقوس وشعائر تلمودية للاحتفال بـ”عيد الحانوكاه”.
ودعا نشطاء مقدسيون إلى الحشد والنفير للرباط في المسجد الأقصى لإفشال مخططات الاحتلال ومستوطنيه، والتصدي لمحاولات حرقه وتدنيسه.
ما هو عيد الحانوكاة؟
يشعل اليهود في هذا العيد الأنوار وشموع (الحانوكاة) احتفالا بذكرى انتصار الحشمونيين في التمرد ضد الإغريق واستبدال الحكم اليوناني للقدس باليهودي في القرن الثاني قبل الميلاد -وفق زعمهم- حيث تقول الأسطورة اليهودية إن الحشمونيين عندما دخلوا الهيكل المزعوم لم يجدوا إلا علبة زيت صغيرة لإضاءة الشمعدان، لكن معجزة حدثت ودامت الإضاءة 8 أيام.
كما حاول المستوطنون في الأعوام الماضية إضاءة الشمعدان داخل المسجد الأقصى، حيث أشعل بعضهم الولاعات العام الماضي، في حين دأبوا على نصب الشمعدانات وإضاءتها عند حائط البراق، وحول أبواب المسجد، خاصة بابي الأسباط والمغاربة.
المصدر: وكالات