الدوحة – الرسالة نت
أكمل منتخب البحرين مسلسل سقوط المنتخبات العربية في كأس آسيا «الدوحة 2011»، وودع البطولة على يد المنتخب الاسترالي الذي اكتفى بالهدف الذي سجله مايل جيديناك في الدقيقة 37، كي يعبر بوابة الدور الأول متصدرا المجموعة الثالثة الى ربع النهائي.
الا ان هذا الهدف كان عرضة، لأن يقوض ويطيح بآمال الاستراليين، لو نجح لاعبو المنتخب البحريني في ترجمة ما لاح امامهم من فرص، اذ كان يكفي الفريق العربي هدف واحد كي يكون بديلا لخصمه في الدور المذكور.
وبات منتخب البحرين رابع منتخب عربي يخرج من الدور الاول بعد الكويتي والسعودي والسوري، في الوقت الذي نجح فيه منتخبان عربيان حتى الان في بلوغ ربع النهائي وهما القطري والاردني.
وحقق المنتخب الكوري الجنوبي فوزا كاسحا على المنتخب الهندي بالمجموعة الثالثة بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد في المباراة التي أقيمت على ملعب نادي الغرافة، ليتأهل بذلك منتخب كوريا الجنوبية إلى دور ال 8 بالبطولة برفقة المنتخب الأسترالي .
وقبل انطلاق البطولة كانت جميع الترشيحات والتوقعات تصب في مصلحة المنتخب السعودي كمرشح قوي لبلوغ النهائيات على الاقل والتتويج باللقب نظراً لما يضم في صفوفه لاعبين من الطراز الاول, هذا فضلاً عن انه يحتوي على اكثر الدوريات العربية إثارة, في حين الجميع أصر على ان مشاركة المنتخبين السوري والأردني هي شرفية فقط نظراً لأن اليابان والسعودية المرشحان القويان للتأهل الى الدور الثاني .
المنتخب السوري وعلى الرغم من خروجه من المنافسة الا انه ترك وراءه بصمة قوية في البطولة بشهادة الجميع, بعد الاداء الرجولي الذي اذهل كل محب له, فهو قاتل حتى النفس الأخير على بطاقة التأهل, وكان الاقرب الى الدور الربع النهائي لكن خبرة الاردني حالت دون ذلك بما ان الاحمر اغلب لاعبيه يشاركون لأول مرة في بطولة آسيا التي تتطلب الخبرة الزائدة .
سبب تفوق المنتخب السوري والأردني هو عائد للروح التي قاتلوا بها حفاظاً على سمعة بلدهم وتأكيداً على أن التألق يأتي بالروح العالية والإصرار على الفوز وإنما ليس بالعامل المادي, فالروح لم تكن يوماً من الايام لها عجلات تقود بنا الى النجاح, إنما هي عامل أساسي للوصول الى الهدف المنشود , يمكن تشبيهها بوقود السيارة الذي يعطيها الطاقة للاندفاع الى الأمام, فالروح اذا وجدت وصلت الى الهدف لكن إن غابت فقد حلت المصيبة.