الرسالة نت - وكالات
المسألة معقدة بعض الشيء، فهو لا يريد تلك المعلومات له، بل يريد أن يشارك بها "كل أصدقائه"، ويتصادف أن تكون هذه الحالة لصالح مواقع أخرى ليست تابعة للفيسبوك، وإنما لشركات تطوير برمجيات تطور ألعاباً لموقع التواصل الاجتماعي مثل "فارم فيل" و"كومبير بيبول" و"وير أيف بين."
الأمر يبدو مثيراً للشك والريبة، الأمر الذي أثار الجدل حول فكرة أن يشارك الموقع هذه البيانات الشخصية مع شركات أخرى، وهو الأمر الذي أثار بالتالي حفيظة العديد من المدونيين ومستخدمي الموقع، بل وأثار غضبهم.
أما الأسئلة التي أثيرت، فهي: "لماذا يريد موقع فيسبوك رقم هاتفك وعنوانك؟ وهل من مصلحتك تقدم هذه المعلومات للشبكة؟
بالتأكيد، فإن موقع فيسبوك لا يريد الاتصال أو إجراء حوار ومحادثة معك، أو أن يزورك في منزلك لتناول كأس من الشاي.. لذلك فما هي دوافعه لطرح أسئلة شخصية؟
تقول الشبكة الاجتماعية إنها ترغب في مساعدة مطوري البرامج على تطوير برامج وألعاب وبعض البرمجيات المتعلقة التي تجعل من الشبكة أكثر متعة ومرحاً ، غير أن مشاركة هذه البيانات والمعلومات الشخصية على موقع فيسبوك يعني أنها ستنتشر لا محالة لمواقع أخرى، خصوصاً إذا ما وقعت في الأيادي الخطأ، وبعض هذه "الأيادي الخطأ" قد تعمل على تعقب المعلومات الخاصة بك، بما فيها البطاقات الائتمانية.
في مدونة "الفيسبوك" الرسمية، حاول الموقع أن يبرر مثل هذا الطلب ومثل هذه المشاركة في البيانات الشخصية للمستخدمين مع شركات تطوير أخرى، غير أنها وإن نجحت في إقناع البعض، إلا أنها لم تنجح في إقناع آخرين.
المحصلة النهائية للأمر هي أن موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يسعى لأن مركزاً شخصياً للمستخدم على الإنترنت، مثل غوغل، أي المركز الذي تصب فيه معظم مواقع الإنترنت الأخرى أو تنطلق منه، وهو الأمر الذي يتجه إليه الموقع بالفعل.