حذر مجلس قروي مسافر يطا جنوب الخليل من واقع خطير يهدد عشرات آلاف الدونمات من أراضي المسافر، يخطط الاحتلال لمصادرتها وطرد الفلسطينيين منها.
وقال رئيس المجلس نضال يونس إن نحو 60 ألف دونم من أراضي مسافر يطا يهدد الاحتلال والمستوطنون بالاستيلاء عليها وتهجير سكانها.
وأوضح أن الاحتلال صنف 35 ألف دونم من أراضي المسافر كمساحة اطلاق نار وأصدر قرارات بطرد المواطنين منها، بينما يحاول المستوطنون الاستيلاء على 25 ألف دونم أخرى.
وأخطرت سلطات الاحتلال صباح اليوم الاثنين بهدم مدرسة خشم الكرم في البادية البدوية شرقي يطا.
وأمهل الاحتلال ٩٦ ساعة لإخلاء المدرسة تمهيداً لهدمها، وذلك بعد خمسة أيام فقط من هدم مدرسة إصفي الأساسية المختلطة، بمسافر يطا.
وقال نضال يونس إن المدرسة تقع داخل مخطط قرية عرب النجادة في يطا والتي يبلغ عدد سكانها 450 مواطناً.
وأضاف أن 33 طالباً من الصف الأول حتى الرابع الابتدائي يتلقون تعليمهم في المدرسة التي أنشأت بداية العام الدراسي بتمويل من دول أوروبية.
ونبه رئيس مجلس المسافر إلى أن هدم مدرسة خشم الكرم سيزيد من معاناة الأطفال الذين سيضطرون للسير مسافة 3 كيلو متر في الوديان والطرق الوعرة للوصول لمدرسة الكعابنة التي تعتبر الأقرب لهم.
وحذر من أن سلوك الأطفال لطرق خطرة مليئة بالسيول في فصل الشتاء والأجواء الحارة جدا في الصيف يهدد حياتهم خاصة مع منع الاحتلال لشق الطرق التي تخدم الفلسطينيين في المنطقة.
وأكد يونس أن سكان المنطقة ليس أمامهم إلا الصمود وإفشال مخططات الاحتلال الذي سيشكل حكومة جديدة تحمل أجندة الجمعيات الاستيطانية.
وطالب بتنسيق الجهود لحماية المسافر، وتعزيز صمود سكانها والحفاظ على هذه المساحات الواسعة من أراضي الضفة.
وشدد على ضرورة أن تضع الحكومة في الضفة على رأس أولوياتها دعم سكان مسافر يطا على كل المستويات وخاصة اقتصادياً ومعيشياً.
المصدر: حرية نيوز