أحيت فعاليات رسمية وشعبية في مختلف مدن العالم، يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويصادف 29 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام.
وفي مثل هذا اليوم من عام 1947، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار 181 الذي عرف لاحقا باسم قرار التقسيم، وقد نص على أن تُنشأ في فلسطين "دولة يهودية" و"دولة عربية فلسطينية"، مع إخضاع القدس لنظام دولي خاص، ومن بين الدولتين اللتين نص القرار على إنشائهما، لم تظهر إلى الوجود إلا الدولة اليهودية وهي (إسرائيل) بينما ظلت الدولة الفلسطينية حبرا على ورق لعدة عقود.
وأحيت جامعة الدول العربية، الثلاثاء، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، تأكيدا على مركزية القضية الفلسطينية، والدعم والتضامن الكامل مع شعبنا في نضاله المشروع من أجل الحرية والاستقلال، وإقامة دولته الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف، وذلك بمشاركة الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، ومنسقة الأمم المتحدة بالقاهرة، وممثلي عن الأزهر الشريف والكنيسة، بالإضافة إلى عدد من السفراء العرب والأجانب ومندوبي الدول العربية بالجامعة، وحشد كبير من أبناء الجالية الفلسطينية المقيمة بمصر والعرب المحبين لفلسطين.
وقال رئيس لجنة الأمم المُتحدة المعنية بمُمارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرّف بنيويورك شيخ نيانج، إنه في غياب الحل الشامل، يمر 75 عاما منذ إصدار الجمعية العامة لقرارها رقم 181 بتقسيم فلسطين التاريخية، واحتلال (إسرائيل) المُستمر لأكثر من 55 سنة، لا يزال الشعب الفلسطيني بمن فيهم اللاجئون الفلسطينيون يتعرضون إلى التهجير والعنف وانتهاكات حقوق الانسان وغياب الأمن.
وأكد أن قتل المدنيين يجب أن يتوقف فورا ويجب أن تتم مُحاسبة المُتسببين به، وإن الإجماع الدولي واضح، بأن الأعمال والإجراءات الاستفزازية لـ(إسرائيل) خاصةً بشأن الوضع التاريخي والقانوني بشأن القدس والأماكن المُقدسة، تزيد التوتّر، وتمثّل عائقاً لحق الفلسطينيين في تقرير المصير.
وأضاف، يجب على (إسرائيل) التوقف عن التهجير القسري والنقل الجبري للفلسطينيين، ونقل سكانها للأراضي المُحتلة، وتُدين اللجنة استهداف منظمات المُجتمع المدني الفلسطيني، وخاصةً الستة مُنظمات الفلسطينية التي هي شريكة للأمم المُتحدة وللجنة.
وأحيت سفارة دولة فلسطين لدى مملكة البحرين، ومكتب الأمم المتحدة في مملكة البحرين، بمشاركة وزارة الخارجية البحرينية، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بمهرجان خطابي تضمن عرض فيلم وثائقي بعنوان "عمر" بالتعاون مع تلفزيون فلسطين، وافتتاح معرض صور النكبة الفلسطينية.
كما وجه الملك المغربي محمد السادس، رئيس لجنة القدس، رسالة إلى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، شيخ نيانغ، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وقال في الرسالة "يطيب لنا، بمناسبة تخليد اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أن نتوجه إليكم بصادق عبارات الشكر والتقدير على ما تبذلونه من جهود حثيثة لنصرة الحقوق المشروعة وغير القابلة للتقادم للشعب الفلسطيني، ودعم قضيته العادلة."
وأضاف الملك المغربي "هي مناسبة نجدد فيها التأكيد على موقفنا الثابت والواضح من عدالة القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس".
من جهته، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن الاحتفاء باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، يأتي بينما تتضاءل آمال تحقيق السلام.
وأضاف غوتيريش في كلمته التي ألقتها نيابة عنه المديرة العامة لمكتب الأمم المتحدة في جنيف تاتيانا فالوفايا، أنه يساوره حزن عميق تجاه ارتفاع أعداد المدنيين الفلسطينيين، الذين يقضون في "دوامة العنف" التي تجتاح الضفة الغربية المحتلة.
وأشار إلى أنه مع سقوط كل ضحية وإصابة تتزايد المخاوف ويتزايد العنف، الأمر الذي يحتم على كافة الأطراف اتخاذ خطوات فورية من أجل الحد من التوتر.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة، على أن المسببات طويلة الأمد، لما تشهده الأراضي الفلسطينية مستمرة، وفي مقدمتها الاحتلال والاستيطان وتوسيعه وتدمير المنازل وعمليات الطرد، ومواصلة فرض الحصار على قطاع غزة وما يخلفه ذلك من أزمات إنسانية.
وجددّت الجمهورية التونسية تأكيد موقفها الثابت الداعم للشعب الفلسطيني الشقيق في نضالاته المشروعة من أجل إنهاء الاحتلال، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلّة ذات السيادة على أراضيه على حدود عام 1967/ وعاصمتها القدس الشريف.
وأكدت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، في بيان، صدر الثلاثاء، لمناسبة اليوم العالمي للتّضامن مع الشعب الفلسطيني، أنّه لا يمكن أن يعمّ السلام إلاّ باستعادة الحق الفلسطيني الذي لا يمكن أن يسقط بالتقادم أبدا.
فيما شارك اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا) العالم اليوم الثلاثاء، في إحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
ودعا الاتحاد الدول والشعوب الحرة في العالم لمواصلة التضامن مع الفلسطينيين من أجل الحصول على حقوقهم المشروعة، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، ومبادئ حقوق الإنسان، وميثاق الأمم المتحدة.
في السياق، أطلق الإعلام الرقمي الفلسطيني، الثلاثاء، حملة إلكترونية بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، لتذكير العالم بحقوق الشعب الفلسطيني، وانتهاكات الاحتلال (الإسرائيلي) في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وللمطالبة بتوفير حماية دولية للفلسطينيين وازالة الاحتلال.
ودعا الإعلام الرقمي كافة النشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، للتغريد على هاشتاق #تضامن_مع_فلسطين، #كلنا_فلسطين، للتأكيد على ثوابت الشعب الفلسطيني، ولإبراز المواقف الداعمة للشعب الفلسطيني، ولفضح جرائم الاحتلال (الإسرائيلي) والحروب والانتهاكات المستمرة التي ينفذها ضد الشعب.
وفي يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني رفعت جماهير المنتخب القطري العلم الفلسطيني إلى جانب العلم القطري، خلال المباراة التي جمعت بين المنتخب القطري والهولندي ضمن منافسات كأس العالم.