باركت الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس تكريم 77 أسيرا أتموا حفظ القرآن الكريم داخل سجون الاحتلال وذلك خلال حفل نظمته حركة حماس ومكتب إعلام الأسرى بمدينة غزة اليوم الخميس تحت شعار "أهل القرآن خلف القضبان".
وقالت الهيئة، نلتقي اليوم في هذا الحفل المبارك ببركة الجهاد والقرآن، لنكرم أبناءنا من حفظة كتاب الله من الأسرى المجاهدين، الذين سعوا ليكونوا شفعاء لأهليهم بنيل الشهادة في سبيل الله، وعندما قدر الله لهم الأسر؛ ليؤخرهم لمعركة أخرى قدرها بحكمته البالغة، استمروا بالإعداد داخل الأسر، وتزودوا بخير زاد، ألا وهو القرآن الكريم، كتاب الله العزيز، وانكبوا عليه حفظًا وفهمًا وتفسيرًا وتلاوةً، لإدراكهم أنه السبيل الآخر لإلباس أهلهم تاج الوقار، وهو خير سلاح لمواجهة تحديات الأسر خصوصًا والحياة عمومًا، فكانوا كما أراد الله لهم، يحملون القرآن بيدهم، وباليد الأخرى السلاح.
وتابعت "إنه لمن دواعي فخرنا أن نقدم لكم هذه الثلة الصابرة المتشوقة للحرية المنشودة والموعودة بإذن الله، والتي ستُحقق قريبًا على أيدي إخوة الجهاد والرباط في أرض الجهاد والمقاومة غزة العزة".
وشددت على أن هذه الثلة المتقدمة من أبناء حركتنا داخل الأسر التي استطاعت إتمام حفظ القرآن، تمثل نموذجًا يحتذى به داخل الأسر وخارجه، قائلة: لقد نفذوا وصية رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم "خيركم من تعلم القرآن وعلمه"، فكانوا نموذجًا نباهي به أمام المحب، ونغيظ به كل حاقد من أعدائنا المجرمين ومن عاونهم؛ فإن استطاع المحتل أسر أجسادنا فإنه لن يستطيع أن يأسر عزمنا وإرادتنا وإبداعنا.
وأكملت "إنه لمن دواعي فخرنا أيضًا أن يكون هذا الحفل المبارك برعاية مباركة من حركتنا وكتائبنا المظفرة، والتي نثق كل الثقة بأن الله سيكتب لنا الحرية على أيديهم قريبًا، لأنهم أهل الوفاء بالوعود، فكما أوفوا بالعهد الأول في صفقة وفاء الأحرار الأولى، سيوفون بعهدهم مجددًا في صفقة وفاء الأحرار الثانية، لنجتمع سويًّا في ساحات الجهاد والمقاومة مرةً أخرى لندخل سويًّا المسجد الأقصى فاتحين مكبرين".
وأبرقت الهيئة في هذه المناسبة، بأحر التهاني والتبريكات إلى عوائل الأسرى الحفظة المحتفى بهم بهذا الإنجاز الطيب الذي أنعم الله به على أبنائهم وأبنائنا، بإتمام حفظ كتاب الله عز وجل، ليكون شفيعًا لهم بإذن الله يوم لقاء الله، وليلبسوا ذويهم تاج الوقار.
كما شكرت كل من ساهم في إنجاح هذا الحفل المبارك من مؤسسات وشخصيات عملت في الخفاء، والذين تكللت جهودهم بالنجاح في تكريم حفظة كتاب الله من الأسرى الأحرار، وخصت بالذكر المجاهد الأستاذ أبو العبد هنية رئيس حركة حماس، والإخوة في مكتب إعلام الأسرى، ودار القرآن الكريم والسنة بغزة.
وتوجهت الهيئة للجميع بالقول "أن كونوا كما عهدناكم دومًا سندًا لنا في معركتنا التي نخوضها في الأسر، والتي نظن أن أحد فصولها سيكون قريبًا في مواجهة وزيرهم الحاقد الأرعن "بن جفير"، هذا النكرة الذي يطلق تهديداته شرقًا وغربًا، ظانًّا أننا لقمة سائغة أو مسرح تنافس انتخابي يمكن أن يرفع من حضوره في مجتمع الحقد والعدوان الصهيوني، وله في تجربة أردان السابقة عبرة وعظة".
ودعت بقية الأسرى للانضمام إلى أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته، ليكون لهم خير زاد في مواجهة السجن وقسوته، وليكون شفيعًا لهم في اليوم الموعود.