حذرت شخصيات سياسية بحرينية، من خطورة تغلغل التطبيع (الإسرائيلي) في بلادهم، واقتطاع مساحات في العاصمة "المنامة" لصالح إقامة أحياء يهودية ومستوطنات (إسرائيلية) في البلاد.
وأكدت الشخصيات في ندوة سياسية نظمتها "الرسالة نت" عبر منصة "كلوب هاوس"، أنّ هذا المخطط لن يمرّ بإرادة الشعب البحريني وقواه الحيّة، التي عبرّت عن رفضها لكل أوجه العلاقة مع الاحتلال، ورفضت أي لقاء معه.
وشارك في اللقاء، الدكتور إبراهيم العرادي رئيس المكتب السياسي لحركة 14 فبراير، والدكتور عبد الرسول عاشور عضو اللجنة البحرينية لمواجهة التطبيع، إلى جانب عضو الأمانة العامة للتجمع العربي الإسلامي لدعم خيار المقاومة الناشط السياسي البحريني د. إبراهيم المدهون.
العرادي كشف في مستهل الندوة، عن ضغوط بحرينية رسمية، يجري عبرها استقطاع أراض في جنوب العاصمة البحرينية المنامة، لصالح تجنيس شخصيات (إسرائيلية).
وقال العرادي إنّ من بين الضغوط هو استملاك عقارات، ودفع بعض المقاولين لتوقيف أي عمل إنشائي خاص بالبحرينيين في هذه المنطقة.
وأوضح أن ّهذه الضغوط تهدف في المحصلة لإنشاء أحياء خاصة باليهود، والمقصود فيهم هنا (الإسرائيليون).
وذكر أنه لم يثبت تاريخيا وجود أي جذور يهودية في البحرين، وأنّ ما يجري هو فقط استملاك بالقوة لإنشاء (مستوطنة إسرائيلية) في البحرين.
وبيّن العرادي أنّ هذه الإجراءات تترافق مع دور يجري لتحويل البحرين لمنطقة أمنية يستفيد منها الاحتلال في عمله الأمني والاستخباري بالمنطقة.
ورأى أن ما يجري في بلاده، هو محاولة لاتخاذها ستارا لدول خليجية أخرى، ترغب في إنشاء علاقات أمنية وسياسية واجتماعية مع الاحتلال.
وأكدّ العرادي أن القوى الوطنية البحرينية أكدت رفضها لهذه المشاريع ولو مقابل التضحية بكل شيء، حتى يبقى البحرين محافظا على عروبته ووطنه ووحدة أراضيه.
وأكمل عبد الرسول عاشور بالقول إن القوى السياسية في البحرين، ترفض بشكل حاسم أي محاولة لتغلغل التطبيع في البلاد، خاصة وأنه بات ينحى مناحي أشدّ خطورة من كونه علاقات سياسية أو ثنائية.
وحذر عاشور من أن ما يجري في البحرين، هو محاولة لتغريبها وسلخها من هويتها الوطنية، ودفعها لتكون في مصاف الانتماء للكيان، وهذا مرفوض.
وأوضح أن القوى أصدرت بيانا أكدت فيه رفض أي علاقة مع الاحتلال، داعيا حكومة بلاده لوقف أي علاقة مع الكيان.
وجدد عاشور دعوته لكل الأطراف البحرينية لمواجهة التطبيع واعتباره جريمة تستوجب التكاتف الشعبي الكامل لإسقاطه.
من جهته، وصف عضو الأمانة العامة للتجمع العربي الإسلامي لدعم خيار المقاومة الناشط السياسي البحريني إبراهيم المدهون، استقبال بلاده لرئيس الكيان بـ"المذل والمخزي"، معتبرا أن كل ما يحدث في بلاده هي محاولة لحماية نظام كرتوني.
وأضاف المدهون: "البحرين أصبحت واجهة لمشاريع خليجية تطبيعية بعد مصادرة قرارها السيادي".
وذكر أن الأنظمة ليست وليدة اختيار الشعوب، وهي وظيفية تعمل على تأمين مصالح قوى الاستكبار.
وتابع المدهون: "هذه الأنظمة بتطبيعها تثبت أنها بعيدة عن شعوبها"، مشددًا على أنه لا يمكن لعربي أن يتنكر لحق الشعب الفلسطيني.
وختم بالقول: "لن نتخلى عن فلسطين مهما دفعنا من ثمن ونحن لدينا 3 آلاف معتقل في سجون النظام لمواقفنا الثابتة بحق فلسطين".