قررت سلطات الاحتلال (الإسرائيلي)، اليوم الثلاثاء، إعادة الأسير الحكم السابق بالسجن المؤبد و18 سنة أخرى للأسير الفلسطيني نائل البرغوثي، المحرر في صفقة وفاء الأحرار.
وأعلن جيش الاحتلال، إعادة الأسير البرغوثي لاستكمال الحكم السابق بحقه، بعد أن رفضت محكمة الاحتلال الأحد الماضي، الإفراج عنه.
ويقضي نائل البرغوثي عميد الأسرى الفلسطينيين، أطول مجموع اعتقال في تاريخ الحركة الفلسطينية الأسيرة.
وقررت المحكمة إبقاء الحكم الذي صدر بحقه خلال اعتقاله الأول الذي امتد 34 عاماً بشكل متواصل قبل الإفراج عنه بصفقة تبادل وفاء الأحرار عام 2011؛ وكانت مدته مؤبدا، إضافة لـ18 عاماً، بذريعة وجود ملف سرّي، رغم إصدار محكمة عسكرية أمراً بسجنه 30 شهراً في عام 2015 إثر إعادة اعتقاله.
وأتم البرغوثي في 20 نوفمبر، عامه الـ42 في سجون الاحتلال، ودخل عامه الـ43 وهي أطول مجموع مدة اعتقال في تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة في سجون الاحتلال (الإسرائيلي).
وكان البرغوثي قد رفض هذا العام أن يوجه رسالة في ذكرى اعتقاله، كما اعتاد في كل عام، واكتفى بقوله: "إنّ (الصمت أبلغ)"، كما قررت عائلته عدم إقامة فعاليات بهذه المناسبة تماشياً مع رسالته الصامتة.
والأسير البرغوثي يبلغ من العمر (65 عاماً) من بلدة كوبر شمال غرب رام الله، واجه الاعتقال منذ عام 1978، وقضى (34) عاماً بشكلٍ متواصل.
وتحرر البرغوثي عام 2011 ضمن صفقة "وفاء الأحرار"، إلا أنّ الاحتلال أعاد اعتقاله ضمن حملة اعتقالات واسعة عام 2014، طالت العشرات من المحررين في الصفقة، وتبقى اليوم منهم رهن الاعتقال (47) أسيراً.