وكان كوشنر قد زعم في مذكراته "كسر التاريخ" أنه حقق "نقطة تحول حقيقية في التاريخ" بتوقيع خمس دول ذات غالبية إسلامية (الإمارات، البحرين، المغرب، السودان، كوسوفو)، اتفاقات تطبيع مع (إسرائيل).

ووفقاً لمذكرات كوشنر كان يهدف من اتفاقيات التطبيع إلى إنهاء الصراع العربي (الإسرائيلي)، عبر إقامة علاقات مع دول عربية غير مركزية في الصراع. وعلى الرغم من ادعاءاته المبالغ بها، كان واضحاً منذ البداية، بحسب "ذي إنترسبت"، عدم وجود دعم شعبي كبير في العالم العربي لاتفاقيات التطبيع، فيما يقبع ملايين الفلسطينيين تحت الحكم العسكري (الإسرائيلي).

ويقول الموقع" الإحصائيات عام 2020، أي عندما وقع المغرب اتفاق التطبيع مقابل اعتراف واشنطن بمغربية الصحراء، أظهرت أنّ 80% من المغاربة رفضوا الاعتراف الدبلوماسي بإسرائيل، فيما أجمع 89% من التونسيين و88% من القطريين في استطلاعات رأي في ذات العام، على مركزية القضية الفلسطينية، بينما قال 6% من السعوديين إنهم يدعمون الاعتراف بإسرائيل".

 

من جهتها، قالت الباحثة في منتدى التفكير الإقليمي في القدس، إليزابيث تسوركوف، على "تويتر": "يدرك الصحافيون الإسرائيليون أنّ العرب يكرهون (إسرائيل).. لقد اعتقدوا أنّ تطبيعهم مع الأنظمة الاستبدادية سينسي العرب القمع الإسرائيلي للفلسطينيين".

وقالت الصحافية الفلسطينية لينا السعافين، عبر "تويتر"،:" الصحافي الإسرائيلي زار شيشنيك يعتقد أنّ العرب سيرحبون به لأنّ بعض حكوماتهم طبّعت العلاقات مع إسرائيل، فيما عبّر الكاتب الفلسطيني داود كتاب عن دهشته من اندهاش الصحافيين الإسرائيليين بمستوى عدم تقبّل العرب لإسرائيل، مشيراً إلى أنّ ذلك يأتي كرد فعل لما تفعله إسرائيل في فلسطين".