توقع مسؤول كبير في شرطة الاحتلال أن تشهد "المدن المختلطة" في الداخل المحتل مواجهات عنيفة أكبر بكثير من تلك التي حدثت بالتزامن مع معركة سيف القدس في شهر أيار/مايو 2021، وفق ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، مساء الثلاثاء.
وقال الضابط، إن المواجهات المتوقعة قد تندلع في أي لحظة، وسيتخللها "مذابح خطيرة"، مؤكدًا أن شرطة الاحتلال حتى الآن غير مستعدة لمثل هذا السيناريو.
وهذه ليست أول مرة تتوقع فيها جهاتٌ (إسرائيلية) اندلاع مواجهات عنيفة في الداخل، فقائد "حرس الحدود" أمير كوهين توقع، قبل شهور، أن تتكرر هذه المواجهات وربما على نحو أشد، وقد يتخللها استخدام الكثير من الوسائل القتالية، مهددًا الفلسطينيين في الداخل "بقمع غير مسبوق".
وفي شهر نيسان/ابريل الماضي، كشفت صحيفة "هآرتس" أن جيش الاحتلال قرر تحديث خططه العملياتية القتالية في شمال فلسطين، وصاغ تعريفًا يرى التوترات بين "العرب واليهود" في الداخل المحتل على أنها "عاملٌ استراتيجي يُمكن أن يكون له تأثير سلبيٌ أثناء الحرب المقبلة".
وأفادت أن جيش الاحتلال يعتقد أن اشتباكات مسلحة قد تندلع في المدن المختلطة لتشكل خطرًا على الأرواح، وبالتالي فإنه سيتوجب على شرطة الاحتلال أن تلتفت للسيطرة على هذه الأوضاع، ولن يكون بإمكانها مساعدة الجيش.
وكانت إذاعة الاحتلال العامة كشفت عن وثيقة داخلية لشرطة الاحتلال، قالت إنها توضح أن الشرطة توقعت قبل نصف عام من مواجهات أيار/مايو داخل الخط الأخضر، أن يُبادر الفلسطينيون في الداخل إلى "موجة عنف" حسب وصفها، لكنها رغم ذلك لم تستعد للتعامل معها.