شيّعت جماهير غفير في رام الله، ظهر اليوم الجمعة، جثمان الفتى الشهيد ضياء الريماوي في بيت ريما شمال غرب رام الله، والذي ارتقى بعد إصابته رصاص الاحتلال مساء أمس الخميس.
وانطلق موكب تشييع جثمان الشهيد الريماوي من أمام مجمع فلسطين الطبي في رام الله، وتوجه لمسقط رأسه بلدة بيت ريما.
وشهدت شوارع البلدة مسيرة تشييع حاشدة، وسط هتافات غاضبة مطالبة بالثأر لدماء الشهداء، ووقف التنسيق الأمني وإطلاق يد المقاومة والتصدي لجرائم الاحتلال ومستوطنيه بحق أبناء شعبنا.
وقال والد الشهيد الريماوي في وداع نجله: "سلم ع الشهدا يبوي سلم ع العياش (الشهيد المهندس يحيى عياش)".
وفي مشهد مؤثر، ودع والد الشهيدين ظافر وجواد الريماوي، اللذين ارتقيا في 29 من شهر نوفمبر الماضي، قمر بيت ريما الفتى ضياء الريماوي مخاطبا إياه بقوله: "يا ضياء سلم سلم على أولادي.. فلذة أكبادي.. الله يرضى عليكم ويتقبلكم مع الشهداء والأنبياء".
واستشهد الريماوي وأصيب شابان بجروح خطيرة، وآخر متوسطة، برصاص قوات الاحتلال قرب بلدة عابود شمال غرب رام الله.
والشهيد ضياء طالب من مدرسة ذكور بشير البرغوثي الثانوية ببيت ريما في الصف الحادي عشر، ارتقى شهيدا إلى جانب إصابة خطيرة أخرى ما تزال تتلقى العلاج في أحد مستشفيات الداخل المحتل.
ويتهم الاحتلال ضياء وأصدقائه بالوقوف وراء عمليات الإرباك، واستهداف المستوطنين وسيارتهم بالزجاجات الحارقة والحجارة.
وزفت حركة حماس الشهيد الفتى ضياء الريماوي فيما أكدت على أنّ المقاومة الشاملة هي خيار شعبنا لصدّ عدوان الاحتلال.
وقالت الحركة في بيان لها: "إنّ المقاومة الشاملة هي خيار شعبنا لصدّ عدوان الاحتلال، وعليه أن يتحمل تبعات جرائمه كاملة، فشلّال الدم المتدفق على تراب الوطن، وآخرها دماء الشهيد الريماوي ودماء شهداء الفجر في جنين لن تذهب هدراً".
وتابعت: "نعزّي ذوي الشهيد ومحبيه، ونحيي أبطال شعبنا المنتفضين في وجه العدو، الذين يدافعون عن حمى شعبنا وينتصرون لصرخة الأقصى، ونشدّ على أيدي الثوار ليشعلوا النار في أهداف الاحتلال ومستوطنيه".