أكد النائب أنور الزبون أن ظهور وتنامي كتائب وخلايا المقاومة في الضفة الغربية، كعرين الأسود وكتيبة جنين، يشكل هاجساً مرعباً للاحتلال.
وأوضح الزبون أن تهديد الاحتلال بالتدخل عسكرياً كما حدث عام 2002، يدل على شعوره بخطر هذه الخلايا على جنوده ومستوطنيه في الضفة الغربية.
وأشار إلى أن عنفوان المقاومة يزداد في الضفة، مع ارتفاع نسبة الوعي لدى الشعب الفلسطيني الذي يحتضن المقاومين ويحميهم.
وأشاد الزبون بدعم المواطنين للمقاومين في الضفة، وبالأمهات اللواتي يودعن أبنائهن شهداء، مستشهداً بالتظاهرات التي خرجت في نابلس اسناداً لعرين الأسود خلال حصار المدينة لأكثر من أسبوعين.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني مع المقاومة المسلحة، وينمو فيه اليقين بأن هذا الاحتلال إلى زوال.
وقال الزبون إن الوضع في الضفة يسير دون تراجع ويتجه لانتفاضة ثالثة، رغم ممارسات السلطة والاحتلال باستهداف المقاومين والأسرى المحررين ووضعهم بين فكي كماشة.
سلطة واحتلال
ونبه إلى أن السلطة الفلسطينية تشارك الاحتلال في مخاوفه من ظهور كتائب منظمة تبدأ انتفاضة مسلحة في الضفة.
وأضاف أن المجموعات الموجودة حالياً لا تتبع لفصيل بعينه، وهم شباب مقاوم يتصدون للاحتلال دون أي سيطرة من السلطة التي عرضت عليهم الأموال والضمانات بعدم ملاحقتهم.
النائب الزبون قال أيضاً إن السلطة والاحتلال يحاولان إشاعة بأن العرين قد انتهى، لأن الصور التي تخرج من نابلس أثرت على المحتل.
وأشار إلى أن الأسرى المحررين هم رأس الحربة في الاستهداف من قبل السلطة والاحتلال بالاعتقال الإداري والحبس على ذمة المحافظ.
وذكر أن العشرات من المحررين جرى استدعاؤهم من قبل السلطة، وتلقوا تهديداً ووعيداً، وخاصة في شهر ديسمبر الذي توافق فيه ذكرى انطلاقة حماس.
شبح وتعذيب
ولفت الزبون النظر الى معاناة المعتقلين في سجن أريحا، الذين يتعرضون للتعذيب والشبح والضرب دون أي ردة فعل من المؤسسات الحقوقية التي تتحدث باستحياء عن الموضوع.
وأضاف أن بعض المعتقلين أضربوا عن الطعام، وشارفوا على الموت بسبب التعذيب لدى الأجهزة الأمنية التي لا تطبق القانون وترفض الإفراج عن المعتقلين.
ودعا الزبون المؤسسات الحقوقية ألا تكتفي بالشجب والاستنكار والعمل على إجبار السلطة على تطبيق قرارات المحاكم بالإفراج عن المعتقلين السياسيين.