قال القيادي في حركة "حماس" محمود مرداوي، إن محاولات الاحتلال والسلطة لإنهاء مجموعة عرين الأسود باءت بالفشل، مؤكدا أن الصراع مع الاحتلال لا يمكن حسمه إلا بالمقاومة المسلحة.
وأوضح مرداوي أن مجموعة عرين الأسود فاجأت الاحتلال يوم أمس بالظهور القوي لتأبين شهدائها، حيث بدا واضحا أنها تستقي العبر وتستفيد من أخطاء الماضي.
وأشار إلى أن هناك التفاف شعبي واسع حول المقاومة ومجموعة عرين الأسود، وباتت هذه الظاهرة تنتشر في كل مناطق الضفة المحتلة.
وأضاف: "فلسطين لا يمكن أن تعود إلا بالتضحيات والمقاومة، ويجب على الشبان الثائر العمل على تشتت العدو الصهيوني واستنزافه في كل مدن الضفة",
ونوّه مرداوي إلى أن الاحتلال وأجهزته الأمنية في حالة إرباك ولا يستطيع مواجهة المقاومة في كل مدن الضفة، وأن الاحتلال عرض مبالغ باهظة على المقاتلين في عرين الأسود لكنهم رفضوا رفضا قاطعا.
وبيّن أن الشعب فلسطيني مستعد للتضحية وغير مقيد باتفاقات أو التزامات، وأن التهديدات لم ولن يفت من عضد شعبنا في مواجهة الاحتلال.
ولفت إلى أنه لا بد من مقاومة المحتل حسب طبيعة كل منطقة بالضفة، وأنه يجب على المقاومة بالضفة أن تتسم بالخفة والقدرة على التنقل والسرعة والاختفاء ومفاجأة العدو.
ودعا مرداوي لضرورة دعم المقاومة في كل المجالات، وتوحد الجميع خلف خيارها، مؤكدا على أن معركة سيف القدس أحيت في شعبنا روح المقاومة والإحساس بالنصر.
وأشار إلى أن السلطة حاولت تقييد المقاومة في الضفة عبر السنوات الماضية، حيث أن الاحتلال أوجد سلطة تتماهى مع أهدافه الخبيثة.
وشدد على أنه لا بد أن نفصل بين حركة فتح وأهدافها، وبين السلطة وما ترنو إليه من خلال التنسيق الأمني.
وأشار القيادي مرداوي إلى أنه وفي الذكرى الـ 35 لانطلاقة حركة حماس، يٌسجل لهذه الحركة حرصها على العمل الوطني المشترك.
وأضاف أن حركة حماس حركة مقاومة وكل ما تقوم به هو إعداد وبناء إنسان فلسطيني مرتبط بأرضه.
وأردف: "مصرون على المعركة الشاملة مع الاحتلال عنوانها الوحدة خلف خيار المقاومة".
وتابع: "انطلقنا منذ 35 عاما بشعار وأهداف ومبادئ لم تتغير ونعمل من أجلها، ومستمرون على العهد مع شعبنا ونتقدم الصفوف في مواجهة الاحتلال".
وفي سياق متصل، بيّن مرداوي أن مونديال قطر أثبت أكذوبة التطبيع مع الاحتلال، وأن ما ظهر من الشعوب العربية في كأس العالم يؤكد أن الأمة العربية متضامنة مع القضية الفلسطينية، وأن الأنظمة المطبعة لا تعكس إرادة الشعوب العربية تجاه فلسطين.