منذ اللحظة الأولى لانطلاقة حركة حماس ديسمبر1987 كان للمرأة الفلسطينية بصمتها في مشاركة الرجل المقاوم تأسيس الحركة الإسلامية، فلا يمكن اغفال دورها بأي شكل من الأشكال لاسيما وأنها من جهزت الرجال لتنفيذ العمليات البطولية حين ساندت زوجها ودعمت ابنها.
تقول فاطمة شراب رئيس الحركة النسائية في حماس إن دور المرأة بدأ منذ التحاقها وعدد من الطالبات بالجامعة الإسلامية في قسم الشريعة وأصول الدين، وقتها كان التخصص حكرا على الرجال، وتعرضت وزميلاتها للسخرية من بعض المثبطين وهم يعلقون "ماذا ستعملن بعد التخرج".
وتضيف:" جميعنا أصبح لديه مكانة في مجال الدعوة والعمل المجتمعي، حتى وصلن إلى مركز مؤثر سواء على الصعيد الاجتماعي أو السياسي والمقاومة"، مشيرة إلى أن مؤسس الحركة أحمد ياسين هو منذ البداية أطلق أيادي النساء للوصول إلى مستويات رفيعة في حماس.
وأوضحت شراب أن المرأة الحمساوية تدرجت في عملها داخل الحركة حتى التحقت بالعمل السياسي وقت الانتخابات التشريعية وفازت 6 من قيادات حماس النسوية بعضوية المجلس التشريعي وهن: جميلة الشنطي، مريم فرحات، سميرة الحلايقة، منى منصور، هدى نعيم، مريم صالح.
وتشير إلى أنه بفعل تغييرات كثيرة طرأت على حماس، جعلتها تدفع بالمرأة للوصول إلى المقدمة لقدرتها على نقل الرسالة الوطنية والجهادية للعالم، فأصبح على عاتقها الكثير من البرامج السياسية والحياتية لتخطي العقبات التي يفرضها عليها العالم الخارجي المعادي للعمل المقاوم، لافتة إلى أنها وصلت لمكانة في الحركة تشارك في صنع القرار السياسي داخل المكتب السياسي وكان لهن مقعدان واحد لها والأخر من نصيب النائب في التشريعي "جميلة الشنطي".